جرى اتصال هاتفي بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تم خلاله مناقشة العلاقات الثنائية مع التركيز على الملفات الطارئة. تطرقت المناقشات إلى الوضع على الحدود بين البلدين، خاصة ما تعرض له الجيش اللبناني في منطقة البقاع مؤخرًا. أكد الشرع خلال الاتصال أن الأجهزة السورية المعنية اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لإعادة الهدوء إلى الحدود ومنع تكرار الأحداث الأخيرة. وفي ختام الاتصال، دعا الشرع رئيس الحكومة اللبنانية لزيارة سوريا لبحث الملفات المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية، وفقًا لما أعلنته رئاسة الوزراء اللبنانية.
ويأتي هذا الاتصال في ضوء ما شهدته المعابر على الحدود اللبنانية السورية وما تردد عن إجراءات جديدة تنوي القيادة العسكرية السورية الجديدة اعتمادها لناحية تنظيم حركة الدخول والخروج إلى سوريا.وصول الوفد السعودي والرئاسةفي تطور آخر، وصل مساء اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مستشار وزير الخارجية السعودية للشؤون اللبنانية يزيد بن محمد آل سعود، يرافقه السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري. ومن المزمع أن يقوم الوفد السعودي بزيارات، بعيدا عن الإعلام، تشمل البطريرك الراعي، رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.وكما بات جليًّا فإن هذه الزيارة جاءت ضمن الجهود الإقليميّة للدفع نحو انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وتحديدًا لتمتين المساعي السعوديّة والّتي هي عضو من أعضاء اللجنة الخماسيّة المكلفة متابعة الملف اللّبنانيّ. جعجع يعراض ترشيح عونوفي الوقت الذي تتكثّف فيه اللقاءات والاتصالات والمباحثات شهد ملف الرئاسة اللبنانية تحولات جديدة تشير إلى تراجع حظوظ قائد الجيش اللبناني جوزيف عون. حيث أعاد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع التأكيد على موقفه من ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، والذي كان قد أبلغه لوفد المعارضة الذي زاره ومفاده عدم الدفع قدماً باتجاه تأييد ترشيح عون للرئاسة. ورغم مكانة عون كقائد عسكري يحظى باحترام واسع وثقة من جهات متعددة داخل لبنان، إلا أن اسمه وكما بات واضحًا يواجه تحفظات داخل المعارضة وإن كانت لم تعلن رفضها لترشيحيه بعد حيث تحرص على تجنب أي تحركات قد تثير ردود فعل سلبية من القوى الإقليمية الكبرى مثل السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.