طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلغاء محاكمته في الأسبوعين المقبلين، وذلك من خلال كتاب قدمه إلى المحكمة المركزية في القدس، وبناءً على توصية الأطباء بالاستراحة في منزله بعد العملية الجراحية التي خضع لها لاستئصال "البروستات"، يوم الأحد الماضي.
ووفقاً للطلب الذي تقدّم به وكيل نتنياهو، المحامي عَميت حداد، فإنه "بموجب وثائق التسريح، رئيس الحكومة مطالب باستراحة لمدة أسبوعين في بيته. والمحكمة مطالبة بالإيعاز بإلغاء المداولات المقررة في الأسبوعين القريبين".
وذكر الطلب أن النيابة العامة، وافقت على إلغاء جلسات المحكمة "شريطة تطبيق توصية الأطباء بكاملها". وتشير النيابة بشرطها إلى طلب نتنياهو إلغاء جلسات محاكمته الأسبوع الحالي، لكنه غادر المستشفى، أول من أمس، من أجل المشاركة في تصويت في الكنيست.
وأوضح الطلب أن وثائق نتنياهو الطبية، نُقلت إلى النيابة العامة وأنه ستنقل إلى القضاة كي يطلعوا عليها، من تصويرها وحفظها في جهاز المحاكم، ما يعني ألا يكون بإمكان الجمهور الاطلاع عليها.
وسُرّح نتنياهو من مستشفى هداسا – عين كارم، أمس الخميس. وجاء في بيان للمستشفى أن "أطباء رئيس الحكومة أفادوا لدى تسريحه بأن وضعه مستقر ويتماثل للشفاء من العملية الجراحية بصورة مُرضية. ولا تزال أمامه فترة للتعافي".
ويحاكم نتنياهو، بثلاث قضايا، الأولى المعروفة باسم القضية "1000"، ويتهم فيها إلى جانب زوجته سارة بقبول منتجات فاخرة من سيجار وحلى وشمبانيا تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار من جانب أصحاب مليارات، ولا سيما المنتج الهوليوودي من أصل إسرائيلي أرنون ميلشان، ورجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر في مقابل خدمات سياسية.
وفي القضية الثانية، يلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، على خلفية محاولته التفاوض للحصول على تغطية إعلامية أفضل، من جانب أرنون موزيس ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وهي كبرى الصحف المدفوعة الأجر في البلاد، في مقابل وعد بتمرير قانون كان من شأنه إعاقة توزيع الصحيفة المجانية "إسرائيل اليوم" الأكثر قراءة في إسرائيل.
أما بالنسبة إلى الأخيرة، فتتعلق بالملف المعروف بـ "القضية 4000"، ويُتهم نتنياهو بمحاولة تسهيل عملية اندماج أرادها صديقه شول إيلوفيتش الذي كان مساهماً كبيراً في بيزك كبرى مجموعات الاتصالات في البلاد، في مقابل تغطية منحازة لسياسته في موقع "والا" الإخباري الذي يملكه إيلوفيتش أيضاً.