نشر الصحافي السوري جميل الحسن، مقطع فيديو يظهر فه ما وصفه بأنه بقايا مصنع للبراميل المتفجرة التي كانت تلقيها مروحيات النظام السوري على المدنيين، وذلك في مقر الفرقة الرابعة قرب بلدة يعفور بريف دمشق. وأشار الحسن إلى أن المصنع تعرض لغارات جوية إسرائيلية بعد سقوط نظام الأسد.
واستخدم النظام السوري هذه البراميل على نطاق واسع خلال النزاع، إذ ألقى أكثر من 80,000 برميل متفجر على مختلف المحافظات السورية، مما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تدمير واسع للبُنى التحتية.وأفاد الحسن بأن المصنع كان يستخدم أيضاً لتصنيع البراميل المحملة بمادة الكلورين السامة، والتي استُخدمت في هجمات على الغوطة الشرقية ومدن سورية أخرى. وأكدت تقارير أممية استخدام النظام السوري لغاز الكلور في هجمات متعددة، مما أدى إلى قتل آلاف الضحايا المدنيين.وفي مقطع آخر، عرض الحسن مصنعاً للـ"كبتاغون" في مقر الفرقة الرابعة، حيث تظهر كميات كبيرة من حبوب المخدر. وتحولت سوريا خلال سنوات الحرب إلى مركز رئيسي لإنتاج وتصدير الكبتاغون إلى دول الخليج وأوروبا، مما وفر مصدراً كبيراً من العملات الأجنبية للنظام. وقُدّرت قيمة تجارة الكبتاغون في سوريا بأكثر من 5 مليارات دولار سنوياً، مما جعلها توصف بـ"دولة المخدرات". كما ارتبطت شبكات الإنتاج والتوزيع بالفرقة الرابعة سيئة السمعة والتي كان يديرها ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع.
وتشير تقارير إعلامية أن النظام السابق استخدم العقار المخدر وسريع الإدمان لزيادة القدرة القتالية للجنود، خصوصاً في صفوف الفرقة الرابعة، لما له من تأثير كالتقليل من الشعور بالخوف والتعب، بحيث يغري الأنظمة الاستبدادية باستخدامها في ظروف القتال القاسية.