قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد تعرض لمحاولة اغتيال عبر التسميم أثناء إقامته في موسكو. وذكرت الصحيفة أن الأسد (59 عاماً)، عانى نوبة صحية شديدة تضمنت السعال والاختناق، قبل أن تؤكد الفحوص الطبية وجود مادة سامة في جسمه.ووفقاً للتقارير الطبية، استقرت الحالة الصحية للأسد في اليوم التالي، بينما لم تصدر أي تأكيدات رسمية من السلطات الروسية حول الحادثة.وتحدثت الصحيفة في تقريرها عن خلافات داخل أسرة الأسد، وأن زوجته أسماء (49 عاماً)، تسعى للعودة إلى المملكة المتحدة، لكنها لا تمتلك جواز سفر ساري الصلاحية، مع تكهنات بأنها ربما تفكر في الطلاق. وقد استند تقرير الصحيفة إلى ما نشره حساب "General SVR"، وهو حساب يدار من قبل ضابط استخبارات روسي سابق.وقالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن قناة روسية في تطبيق تلغرام زعمت أن بشار الأسد ربما تعرض للتسمم، مما أثار تكهنات عبر الإنترنت حول مصير الديكتاتور السوري بعد فراره إلى موسكو إثر سقوطه. وقالت المجلة إن هذا الادعاء قدّمه جهاز المخابرات الخارجية الروسي، الذي يقول إنه بإدارة أعضاء سابقين وحاليين في جهاز مخابرات الخارجية الروسية، على الرغم من أنه لا يقدم أي دليل على هذه العلاقات. وأضافت إنه كان مصدرًا لتقارير غير مؤكدة، لكنها دراماتيكية، حول صحة فلاديمير بوتن والتي انتشرت سابقاً على مستوى دولي.وفي منشور للحساب، في قنواته باللغتين الروسية والإنجليزية، قال الثلاثاء إن "هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن محاولة اغتيال" جرت على الأسد، مضيفًا أنه اشتكى لفريقه الأمني "من شعوره بالإعياء وصعوبة التنفس وطلب المساعدة الطبية".ويعيش الأسد في موسكو منذ 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد سقوط دمشق في أيدي قوات المعارضة، مما أنهى حكمه الذي استمر قرابة عقدين، وتشير التقارير إلى أنه يعيش تحت حماية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وأثار الخبر تفاعلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة في سوريا والمنطقة، ويشير بعض المحللين إلى أن المزاعم، إن صحّت، قد تعكس استمرار الصراعات السياسية المحيطة بالأسد حتى في منفاه حسبما أوردت الصحيفة.من جهتها، قالت منصة "تأكد"، التي تعنى بالتحقق عن المعلومات المنتشرة في الإنترنت، أن المصدر الذي استندت عليه الصحيفة البريطانية في نقل خبر محاولة اغتيال بشار الأسد عبر التسميم هو مصدر مشكوك في صحته، ولا يمكن الاعتماد عليه كمرجع موثوق. بالإضافة إلى ذلك، تبين أن الصورة التي تم تداولها عبر صفحات محلية لدعم هذا الادعاء غير حقيقية.