غادر وفد من المفاوضين إسرائيل، متوجهاً إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في محادثات تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس، بحسب ما أوردت القناة (12) الإسرائيلية، اليوم الجمعة.
وذكر بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، أن "نتنياهو سمح لوفد على مستوى العمل من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، بمواصلة المفاوضات في الدوحة".وفد حماسوأمس الخميس، توجه أيضاً وفد قيادي من حركة حماس، إلى الدوحة، بعدما زار الأربعاء، العاصمة المصرية القاهرة، في محاولة لتحريك المفاوضات في أعقاب التعثّر الذي شاب مسار التهدئة، بعد أن قدمت حكومة الاحتلال مطالب جديدة وطرحتها للتفاوض. وقال القيادي في حماس موسى أبو مرزوق لموقع "العربي الجديد"، إن جولة مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة ستبدأ اليوم في الدوحة، مضيفاً أن "هناك فرصة كبيرة لنجاح المفاوضات هذه المرة".ووفق "العربي الجديد"، فإن اجتماع وفد حماس في القاهرة مع المسؤولين المصريين توصل إلى مقترح بإرجاء الحديث حول بعض النقاط الخلافية إلى ما بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، وهو ما سيجري عرضه على الجانب الإسرائيلي في محاولة للتوصل لاتفاق خلال المهلة التي سبق وأشار إليها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق قبل توليه منصبه في 20 كانون الثاني/يناير.مجازر مستمرةبالتوازي، يواصل جيش الاحتلال اقتراف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 في المئة من السكان.وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف، خلال الساعات الـ24 الماضية، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر في القطاع، وصل من ضحاياها للمستشفيات عشرات الشهداء والجرحى خلال الساعات الـ24 الماضية، ما رفع حصيلة العدوان منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 45 ألفاً و581 شهيداً، و108 آلاف و438 جريحاً، في حين دخلت فيه حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ455.تفجير دبابةفي المقابل، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن 3 جنود إسرائيليين أصيبوا في تفجير عبوة ناسفة بدبابة، أمس الخميس، في جباليا شمالي غزة.وأوضحت الصحيفة أن الدبابة التي تم تفجيرها تابعة للكتيبة 52 في الجيش، وقالت إن الجيش يقدّر أن القتال في جباليا سيستمر لبضعة أيام أخرى. وأشارت إلى أنه رغم الأضرار التي لحقت بحركة حماس في شمال قطاع غزة، وفي جباليا تحديداً، فإن الحركة لا تزال تحاول تحدي الجيش الإسرائيلي.وفي السياق نفسه، قالت "معاريف" إن جباليا أصبحت مدينة أشباح، ولا يوجد سوى الكلاب فقط تسير عبر الوحل في الشوارع التي كانت تعج بالحركة. وأكدت أن جباليا لم تعد فيها أبنية قائمة، وإذا كان يوجد بناء هنا أو هناك فإنه مخترق بشظايا الرصاص والقذائف.وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ قبل أكثر من 3 أشهر، عملية عسكرية واسعة في جباليا/ هجّر خلالها عشرات آلاف الفلسطينيين من منازلهم، ودمر الكثير من المباني، وقتل وجرح آلاف الفلسطينيين.