2025- 01 - 05   |   بحث في الموقع  
logo التعويض على المتضررين: "تركة" الحرب ثقيلة ترهق حزب الله logo محاولات غير مفهومة لتأجيل جلسة 9 كانون … والرسالة السعودية حاسمة logo الحاج حسن: المقاومة تعافت وهي قوية ومقتدرة logo هوكشتاين في بيروت غدا: جولة في الجنوب ولقاءان مع ميقاتي وبري logo مقدمات نشرات الأخبار المسائية logo سوريا: المصارف الخاصة تُحتضر.. رفع العقوبات أو الإقفال logo السعودية تجاهر بعون والثنائي يستعجل الإنتخاب والمعارضة تخشى "التهريبة" logo عامان لتثبيت سلطة الشرع: متى يستوعب لبنان المتغيرات السورية؟
رسائل زرقاء من عكار.. تيار المستقبل لم ينته!.. نجلة حمود
2025-01-03 08:25:46

تركت الزيارة التي قام بها أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري الى عكار أكثر من رسالة، إن كان على صعيد السياسة العامة في لبنان أو على صعيد الانتخابات المرتقبة في عكار وخلط أوراق المرشحين والطامحين.


أولا، على الصعيد العام أكدت الزيارة وطبيعة الكلمات التي ألقيت، بما لا يقبل الشك، عودة تيار المستقبل الى العمل السياسي مستفيدا من الظروف السياسية والاقليمية التي تبدلت، ما يسمح بعودة الرئيس سعد الحريري عن كلمته الشهيرة التي أعلن فيها تعليق عمله السياسي،حين قال: “أدركت أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني، والتخبّط الدولي، والانقسام الوطني، واستعار الطائفية… أعلن اليوم تعليق عملي في الحياة السياسية”. ليعلن الأمين العام في كلمته يوم أمس أمام الحشود السياسية والدينية والاجتماعية والشعبية التي إستقبلته في دارة المهندس أحمد حدارة، “أن من توهم بأن التيار انتهى، نقول لهم: أنتم إنتهيتم ونحن نبدأ من جديد والحريرية الوطنية تولد من جديد وبشكل أقوى”.



الحريري الذي إختار الاطلالة الأولى بعد قرار تعليق العمل السياسي الذي أعلنه سعد الحريري في كانون الثاني من العام 2022، من عكار، التي وصفها بالوفية ووفاءها دين في رقبة تيار المستقبل ليوم الدين، وأكد أن عكار ستكون أساس الساحة وأساس الاحتفال بذكرى العشرين، مؤكدا أن الكلمة الفصل للرئيس سعد الحريري وكل شيء بوقته حلو.


كما شكل حفل الغذاء مناسبة لاعلان سلسلة من المواقف فأعلن من عكار رفع رايات النصر على نظام مجرم إستبد بالجميع، وجعل سوريا العربية شوكة في خاصرة لبنان والعرب. ودعا بالتوفيق للقائد العام أحمد الشرع ليتمكن من نقل سوريا من حكم العصابة الى حكم الشرعية، مؤكدا أننا مشينا مع الحق على دروب رفيق الحريري وإنتصرنا بالمحكمة الدولية التي كشفت الحقيقة وفضحت القتلة الذين سقطوا على دروب الظلم والظلام.


وجدد الحريري، تأكيده البقاء على الثوابت الوطنية والعربية، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية تمثل عروبتنا الحضارية ورؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما تمثلنا دولة الامارات العربية المتحدة، ولفت الى أنه على مدار 20 عاما ونحن نواجه مع الرئيس سعد محاولات سلخ لبنان عن محيطه العربي وضرب نهج الاعتدال.


وقال: إتفاق الطائف كان وسيبقى الخيمة التي تجمع كل اللبنانيين وتبني لبنان الجديد، فليكن شعار المرحلة المقبلة الدستور والطائف أولا، مؤكدا أن لبنان بحاجة اليوم لدعم الأشقاء العرب ويتطلع لدعمهم ومساعدتهم ليخرج من جهنم وما بعد جهنم التي أوصلوا البلد اليها بسبب السياسات الخاطئة والرهانات الخاسرة التي أدخلت البلد في مرحلة مدمرة.


وعوّل الحريري في كلمته، على دور المملكة العربية السعودية التي تمد يدها الى لبنان عبر الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان لتدشين أفضل العلاقات مع المملكة للنهوض. وطالب الكتل النيابية وتحديدا كتلة “الاعتدال” أن ينصفوا الموقوفين الاسلاميين بقانون العفو للافراج عنهم من السجون.


وأكد رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة في كلمة له، أن عكار تجدد العهد للرئيس الشهيد ولنجله، مؤكدا أن الله يمهل ولا يهمل، وقد إقتلع النظام من عرشه وعرضه، مذكرا بكلمة السيدة بهية الحريري عندما قالت لا نقول وداعا بل الى اللقاء.


كما ألقى المونسيور الياس جرجس كلمة حيا فيها صاحب الدعوة على إهتمامه وكرمه، كما رحب بالحريري وبالبيت السياسي العريق.


وأكد أمين سر مفتي الجمهورية الشيخ خلدون عريمط ، “أن هذا الاحتفال هو رسالة الى الرئيس سعد الحريري فهي لا زالت على العهد، وهي تحت كنف الدولة وتطالب بسيادة الدولة اللبنانية أو لا يكون في لبنان سلاح سوى سلاح الدولة، رافضة وجود أي ميليشيا أو سلاح خارج إطار الدولة”.


على الصعيد الداخلي في عكار، تركت الزيارة إمتعاض النائب وليد البعريني الذي صرح علنا ضد الزيارة وقاطع بشكل تام، الأمر الذي أثار إستغراب كثر، ممن إعتبروا أن موقف البعريني غير مبرر، وغير موفق في تصريحه الذي إفتتح به المعركة الانتخابية في وقت مبكر جدا، فالوقت اليوم ليس للحسابات الضيقة وإنما للتطلع لمصلحة البلد العامة، مؤكدين أن شخصية صاحب الدعوة غير مستفزة لأحد وهو رجل معطاء وما كان يجب إعتبار ما يجري منافسة لأحد.


وعلمت “” أن كثر طالبوا بزيارات متكررة للأمين العام الذي وعد بزيارات لاحقة، للقيام بسلسة واجبات.


الرئيس سعد الحريري، الذي من المتوقع أن يطل سياسيا خلال الذكرى العشرين لاغتيال والده الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط المقبل، يواجه ضغوطا وتساؤلات حول موقفه المستقبلي. فهل سيكتفي الحريري بتجديد العهد لوالده الشهيد، أم سيعلن عن خطوات عملية تضعه مجدداً في صلب المشهد السياسي اللبناني؟ خصوصا بعد الزخم الذي سيحصل عليه من مختلف المناطق، والذي كانت عكار نموذجا ناجحا؟..

موقع سفير الشمال الإلكتروني





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top