2025- 01 - 05   |   بحث في الموقع  
logo سوريا: المصارف الخاصة تُحتضر.. رفع العقوبات أو الإقفال logo السعودية تجاهر بعون والثنائي يستعجل الإنتخاب والمعارضة تخشى "التهريبة" logo عامان لتثبيت سلطة الشرع: متى يستوعب لبنان المتغيرات السورية؟ logo نوار سليمان لـ"المدن": العلويون لن يسمحوا بفتنة مع السُنة logo سوريا: المصارف الخاصة يُحتضر.. رفع العقوبات أو الإقفال التام logo فيديو لجريمة في الجنوب.. شاهدوه! logo إشكالٌ بين مهربين في الهرمل.. مُعطيات توضح ما يحدث logo أمين سر فريق "قيصر" يكشف هويته...ورحلة توثيق جرائم الأسد
أمراض الحكومة "الإسرائيلية"
2025-01-03 00:25:48

بعد أن تأكد إصابة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بمرضٍ خبيث، تُبيِّن الوقائع إصابة عدد آخر من أعضاء حكومته اليمينية المُتطرفة باضطراباتٍ نفسية سرطانية قاتلة، ومثل هذه الأمراض قد تُطيح بأصحابها، وربما تُسبب وجع دائم للكيان الذي ولد باغتصاب أرض غيره. بينما طموحات المتطرفين من قادته؛ مُتهورة، ومَبنية على ميثولوجيا لا تستند الى وقائع ثابتة، والعقيدة التي يعتمدونها في تبرير عدوانهم؛ ليست صحيحة على الإطلاق، والاستحقاق الذي يُشيرون إليه "بأرض الميعاد" هو مجرَّد تخيلات استعمارية، وأحلام غير منطقية، وهم يستفيدون من حقبة ضعف سياسي تمرُّ به دول المنطقة العربية، لتنفيذ مآرب امبراطورية، تخدم مصالح عليا لتيارات فاجرة في الولايات المتحدة الأميركية، وفي بعض الغرب، وتستخدم ثروات من هذه الدول للعدوان على الفلسطينيين وعلى شعوب المنطقة الأخرى.أصوات نافرةبالترافق مع العدوان على غزَّة وعلى لبنان؛ سمعنا الكثير من الأصوات النافرة على لسان وزراء في حكومة نتنياهو، وهي تُعبر عن عقد نفسية واضحة عندهم، وفيها تجاوز لكل أخلاقيات العمل السياسي والقوانين الدولية. فمنهم مَن طالب علناً بضرب غزة بالسلاح النووي، وابادة أهلها بوحشية تفوق ما يرتكب بحقهم بالآلة العسكرية المُدمرة، كما قال علناً وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ومنهم من طالب بأن تكون الدولة الفلسطينية الحالية في الضفة الغربية والتي ولدت باتفاق معهم في مدينة أوسلو؛ جزءاً من إسرائيل، وهو ينوي بناء "كنيس" على أرض الأوقاف الإسلامية الثابتة في المسجد الأقصى في القدس، على ما ذكر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. أما وزير الاتصالات شلومو كرعي، فقال: "إن مستقبل أبواب القُدس التي تُنير دربنا؛ هو أن تصل حتى أبواب دمشق" بينما وصف وزير الخارجية القيادة الجديدة في سوريا بأنهم عصابات إرهابية، وهذا التوصيف ينطبق أكثر على قيادة كيانه.انكفاء عربييعتقد بعض المُتطرفين من قادة "إسرائيل" أن الوضع الحالي الذي يشهد انكفاءً عربياً واضحاً، وعدواناً اسرائيلياً متمادياً، وتغييرات هائلة تحصل في المنطقة، خصوصاً بعد سقوط النظام السوري وانتصار الثورة الشعبية هناك؛ يناسبهم لتوفير مناخ إنفلاش توسعي عدواني، وفرض هيمنة على محيط الكيان الغاصب، وممارسة "بلطجة" شنيعة تُشفي غليل المتعطشين منهم لإراقة الدماء، تمهيداً لفرض أمر واقع تجري فيه تغييرات جوهرية على خارطة المنطقة، من خلال بعض التفوُّق التقني والتطور التكنولوجي والرقمي الذي تمتلكه إسرائيل، وقد يكون لهذه الطموحات تشجيعاً من قوىً غربية غنية ومُتقدمة، تريد استثمار الشرق الأوسط في صراعاتها الدولية، لاسيما من خلال استخدامه لوضع معوقات أمام الصين ومشروع "الحزام والطريق" الذي أطلقته في العام 2017.تجارب التاريخ ومؤشرات المستقبل؛ تؤكد أن إسرائيل لن تحصد من تطوير منسوب عدوانها سوى الخيبة، وقد يُسبب لها الجنوح والتهوُّر درامية مؤكدة، وإن هي تمكَّنت من استخدام التكنولوجيا الأميركية المتطورة والقاتلة ضد الفلسطينيين والعرب في لحظة ضعف غير محسوبة، ولكن توسعها في أراضي عربية أخرى، كما توسيع عدوانها على مناطق بعيدة؛ سيجعلها أمام وضعية "انتشار سرطاني" لن توصلها إلا إلى حالة الموت والهلاك. والعقل الصهيوني المريض الذي يُبشِّر بقدرة الآلة العسكرية على السيطرة على الشعوب وعلى أراضي الغير، سيُفاجأ بأن حساباته كانت خاطئة، وهناك مَن حاول عبر التاريخ فرض إرادته على شعوب وقارات بالقوة والبطش؛ وفشل، ولنا بالهزيمة التي مُنيت بها النازية قُبيل منتصف القرن الماضي خيرُ مثال.ماذا عن اليوم التالي؟يقول متابعون من أهل الخبرة والعلم: باستطاعة إسرائيل أن تتمادى في عدوانها، وأن تحتل بعضاً من الأراضي الفلسطينية أو اللبنانية أو السورية أو العربية الأخرى، ولكن ماذا عن اليوم التالي؟ هل يعتقد قادة إسرائيل المتطرفون أن بإمكانهم البقاء على هذه الأراضي، والاستمرار في السيطرة عليها؟ ويرى هؤلاء الخبراء: أن ذلك مُستحيل، وسيكون انتشار القوات الإسرائيلية على أراضي واسعة – سواء في سوريا أو في غيرها – بداية النهاية لها وليس عكس ذلك. والمستحيل الآخر؛ هو سكوت الشعوب على تمادي العدوان، وتغلغُّل الاحتلال، وستتحول المقاومة والمواجهات مع المُحتل إلى معارك "صفرية" أي من المسافات القريبة جداً ـ وعندها لن يبقى لتكنولوجيا الدمار الشامل قدرة على التفوّق، خصوصاً إذا كان المقاومون قد خسروا أغلى ما عندهم من شهداء ومنشآت، ولم يعُد أمامهم ما يمكن أن يخسروه.الذين استخفّوا بإرادة الشعوب وظلموها، ونكَّلوا بالناس؛ خسروا المعركة على الدوام، وآخرهم كان رئيس النظام السوري البائد بشار الأسد، والمُستبدين من قادة إسرائيل سيلاقون المصير ذاته، ولو بعد حين، وجريمة هؤلاء مضاعفة، لأنهم مجرمون ومغتصبون للأرض في آن.جنون وزراء نتنياهو لا يمكن وصف الجنون الذي يُعبر عنه بعض وزراء حكومة نتنياهو؛ سوى أنه نوع من أمراض الجنون النفسية التي تقتُل أصحابها، ولو تمكنت من إلحاق الأذى بخصمها. ومَن يعتقد من هؤلاء أنه قادر على فرض هيمنة مطلقة على المنطقة بواسطة الآلة العسكرية المُدمرة؛ سيخيب ضنَّه، فالشعب الفلسطيني الذي صمد منذ ما يزيد عن 75 عاماً في ظروفٍ قاهرة، واجه فيها القتل والقهر والتهجير؛ لن يستسلم، وسينال حقوقه المشروعة مهما طال الزمن. وسوريا التي تصارع ترِكة ثقيلة خلفها النظام الساقط، لا يمكن أن تكون أرض خضوعٍ، ولا مقراً لإحتلال دخل اليها خلسةً في لحظة ضعفٍ. أما استباحة أجواء لبنان وبعض بلدات جنوبه؛ فلن تبقى من دون حساب.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top