في تطورٍ لافت، أثار هبوط طائرة تابعة لشركة الطيران الإيرانيّة "ماهان إير" في مطار بيروت الدولي بلبلة بعد اشتراط الأجهزة الأمنية خضوعها للتفتيش. جاءت هذه الخطوة وسط شكوك بأن الطائرة كانت تحمل شحنات مالية موجهة إلى حزب الله، مما استدعى تدخل الأمن بشكلٍ فوريّ.
وبحسب مصادر "المدن" المطلعة، فإن الأمن في المطار طلب تفتيش الطائرة بالكامل، بما في ذلك الحقائب الدبلوماسية، الأمر الذي قوبل بالرفض من قِبل الدبلوماسيين المتوجدين على متن الطائرة، مما أدى إلى تأخير في عملية إنزال الركاب واحتدام النقاشات. ولاحقاً تمت الموافقة على تفتيش الطائرة، وخضعت لتفتيش دقيق قبل مغادرة الركاب باستثناء الديبلوماسيين الذين رفضوا اخضاعهم وحقائبهم للتفتيش.
وتصاعدت التوترات عندما تدخلت قوات الجيش لاستعادة النظام، مما أثار مواجهات كلامية بين بعض الدبلوماسيين والقوات الأمنية، وزاد من حدة الأجواء الأمنية داخل المنشأة. وفي خطوة استباقية، تم نقل البضائع الموجودة على متن الطائرة إلى مناطق الشحن لتفتيشها اليوم التالي باستخدام أجهزة السكانر.
وأفادت المصادر، أن السلطات اللبنانيّة أعطت تعليمات مشددة بترحيل الدبلوماسيين في حال استمروا في رفض تفتيش حقائبهم، معلنة عن موقف صارم ضد أي محاولة لنقل الأموال بطريقة مشبوهة. وأشار جهاز أمن المطار إلى أنه سيتم منع خروج أية شحنات مشكوك فيها من حرم المطار، مؤكدًا على إجراء اتصالات سياسية مع الجانب الإيراني لتحذيره من عواقب نقل الأموال بطريقة غير قانونية.
وفي تصريح له، أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي: "يتمّ تفتيش الطائرة الإيرانية في مطار بيروت، وجهاز أمن المطار يطبق التعليمات". واستمرت النقاشات حتى ساعة متأخرة من الليل واستدعت تدخلات أمنية وسياسية لتهدئة الأجواء وإزالة التوتر.