أكدت مصادر مصرية لـ"التلفزيون العربي"، أن القاهرة تحاول إقناع تل أبيب بعقد جولة تفاوض جديدة الأسبوع المقبل.
وأشارت إلى أن إسرائيل تطلب كشوفاً بأسماء المحتجزين الأحياء، الأمر الذي تعجز حماس عن تحقيقه في ظل الحرب.
‏وأوضحت المصادر نفسها، أن إسرائيل رفضت جميع مقترحات القاهرة والدوحة، بتجاوز نقطة كشف أسماء المحتجزين الأحياء، مشيرة من ناحية أخرى إلى أن هناك شعوراً بأن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر لمواصلة الحرب، بعد توقف الضغوط الأميركية عليها.
تفاهمات جديدة
من جهتها، قالت القناة 11 العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إن هناك تفاهمات جديدة، بين إسرائيل وحماس، في شأن التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى.
وذكرت القناة، أن الوسطاء توصلوا إلى تفاهمات، يتم بموجبها نقل القضايا الخلافية إلى المرحلة الثانية من الصفقة. ونقلت عن مسؤولين ضالعين في المفاوضات، لم تسمّهم، قولهم إن الاتفاق ناضج تقريباً، ويمكن التغلّب على العقبات.
معضلة أسماء المحتجزين
وأضافت القناة، أنه على الرغم من ذلك، لا تزال مسألة إرسال قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين في غزة، "حجر عثرة بين الجانبين"، إذ يصرّ الاحتلال على تلقي أسماء المحتجزين الأحياء الذين ستفرج حماس عنهم، في حين ترفض الحركة هذا المطلب.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن وسطاء عرب، أمس الأربعاء، قولهم إن جولة المفاوضات الأخيرة، وصلت إلى طريق مسدود. وتوقع الوسطاء، بحسب الصحيفة، أن تُستأنف المفاوضات بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الإدارة الأميركية الجديدة، في 20 كانون الثاني/يناير الحالي.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المرجح أن يفلت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من يد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، على الرغم من أن الجولة الأخيرة كانت الأقرب للتوصل إلى اتفاق، إلا أنها انهارت بسبب تعنّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رفض شرط الوقف الشامل للحرب بموجب الصفقة، وكذلك رفضه إدراج جثث أسرى ضمن صفقة تبادل محتملة مع حركة حماس.
لكن، بحسب القناة 11، فإن التفاهمات الجديدة، قد تكون متعلّقة بتأجيل مناقشة شرط وقف الحرب إلى المرحلة الثانية، فيما لا تزال مسألة قائمة المحتجزين الأحياء عالقة. ويأتي هذا قبل عودة فريق المفاوضات الإسرائيلي من قطر حيث تجري المفاوضات غير المباشرة بوساطة تشارك فيها مصر أيضاً.