حين هاجم رجل بشاحنة ثقيلة حشودا من المحتفلين بيوم الباستيل، في مدينة نيس الفرنسية، في عام 2016، بدأ فصل جديد من الهجمات التي تستهدف جماعات من الناس.

ومنذ ذلك اليوم، تزايدت الهجمات بالمركبات، على الرغم من أن البعض منها فقط هو ما تم إعلانه كحوادث إرهابية.

وكان هجوم الأربعاء في مدينة نيو أورليانز الأميركية هو الصفحة الأحدث في هذا الفصل.

ففي وقت مبكر من صباح أول أيام السنة الجديدة، دهس سائق شاحنة صغيرة حشدا من الناس كانوا يحتفلون بقدوم العام الجديد في الحي الفرنسي بالمدينة الأميركية، ولقي 10 أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من 35 آخرين في الهجوم الذي قال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.أي) إنه قد يكون عملا إرهابيا.

وتصف وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية الهجمات بالمركبات بأنها “تهديد كبير في الولايات المتحدة” وتوفر “دليلا أمنيا للوقاية والتخفيف من حوادث المركبات”.

وفيما يلي قائمة مرتبة من الأحدث إلى الأقدم بالحوادث التي استخدمت فيها مركبة لدهس حشود من الناس وأدت إلى إيذاء وقتل مارة وعابرين.

ماجديبورغ (ألمانيا)

وجهت ألمانيا الشهر الماضي عددا من الاتهامات إلى رجل (50 عاما) بارتكاب جرائم قتل وشروع في قتل بعد أن قالت الشرطة إنه هاجم بسيارته حشودا من الناس في سوق عيد الميلاد في ماجديبورغ، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة عشرات.

والمشتبه به المعتقل هو طبيب نفسي من السعودية ولديه تاريخ من الخطاب المناهض للإسلام ويعيش في ألمانيا منذ نحو عقدين.

تشوهاى (الصين)

في نوفمبر الماضي، هاجم سائق بسيارته حشدا من الناس في مركز رياضي في مدينة تشوهاى بجنوب الصين، مما أسفر عن مقتل 35 شخصا وإصابة 43 آخرين بجروح خطيرة في واحدة من أكثر الهجمات دموية في تاريخ الصين المعاصر.

وقالت الشرطة إن السائق (62 عاما)، واسم عائلته فان، اعتقل ونقل إلى المستشفى بسبب جروح يعتقد أنه أصاب نفسه بها باستخدام سكن في الرقبة وأجزاء أخرى من جسده.

وقالت الشرطة إن فانكان مستاء من تقسيم ممتلكاته في تسوية طلاقه.

واكيشا (ويسكونسن)

أدين رجل من ولاية ويسكونسن في عام 2022 بقتل 6 أشخاص وإصابة عشرات حين دهس بسيارته الرياضية موكبا للمحتفلين بعيد الميلاد بالقرب من ميلووكي بولاية ويسكونسن في نوفمبر 2021.

وكان الرجل الذي يدعى داريل بروكس قد وجهت إليه اتهامات بقيادة سيارته الرياضية عبر حواجز الشرطة عمدا، ودهس حشود من المشاركين في الاحتفال السنوي في واكيشا التي تبعد نحو 25 كيلومترا غربي وسط مدينة ميلووكي.

لندن في أونتاريو (كندا)

في يونيو 2021، هاجم رجل (22 عاما) بسيارته 4 أفراد من عائلة مسلمة بشاحنته الصغيرة وقتلهم في لندن، بمقاطعة أونتاريو، وهي مدينة كندية تبعد نحو 190 كيلومترا عن تورونتو.

وفي عام 2023، أدين ناثانيال فيلتمان الذي اعترف بنفسه بأنه من القوميين الكنديين البيض، بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، ووصف القاضي الحادث بأنه عمل إرهابي.

تورونتو (كندا)

في عام 2018، هاجم رجل بشاحنة مستأجرة عشرات الأشخاص في وسط مدينة تورونتو، فقتل 11 شخصا وأصاب 15 آخرين.

وأدين أليك ميناسيان في عام 2021 بقتل 10 أشخاص ومحاولة قتل 16آخرين. وتوفيت امرأة من بين الأشخاص الستة عشر لاحقا متأثرة بإصابات تعرضت لها في الهجوم، وقالت القاضية إنها تعتبر المرأة الضحية الحادية عشرة في جريمة القتل.

نيويورك

في أكتوبر 2017، اقتحم مواطن من أوزبكستان (34 عاما) بشاحنة مستأجرة مسارا للدراجات في مانهاتن، فقتل 8 أشخاص وأصاب 11 آخرين، من بينهم امرأة بلجيكية فقدت ساقيها.

وفي عام 2023، أدين سيف الله سايبوف الذي انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 2010، بارتكاب جريمة قتل بهدف الانضمام إلى تنظيم داعش، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

برشلونة

في أغسطس 2017، دهس رجل (22 عاما) بسيارته حشودا في برشلونة في منطقة لاس رامبلاس السياحية الشهيرة، فقتل 13 شخصا.

وفر الرجل، ويدعى يونس أبو يعقوب، من مكان الحادث على قدميه وقتل رجلا طعنا واستولى على سيارته للهرب. وقُتل أبو يعقوب برصاص الشرطة بعد بضعة أيام بالقرب من برشلونة.

نيويورك

في مايو 2017، دهس أحد قدامى المحاربين في البحرية الأميركية بسيارته مجموعة من المشاة في منطقة تايمز سكوير المزدحمة في مانهاتن فقتل امرأة وأصاب 22 آخرين.

وفي عام 2022، قبلت هيئة المحلفين موقف الدفاع بأن ريتشارد روخاس فاقد لقواه العقلية.

لندن

في مارس 2017، عبرت سيارة مسرعة جسر وستمنستر، فدهست المشاة أمام البرلمان مباشرة، وقتلت 4 أشخاص وأصابت عشرات.

ثم طعن السائق، خالد مسعود (52 عاما)، وهو بريطاني المولد، ضابط شرطة حتى الموت قبل أن يُقتل بالرصاص.

برلين

في ديسمبر 2016، اختطف أنيس عمري، وهو تونسي فشل في الحصول على حق اللجوء وله صلات بالمتشددين، شاحنة وقتل سائقها ثم اقتحم بها سوقا مزدحمة لعيد الميلاد في برلين، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة عشرات. وبعد 4 أيام قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في إيطاليا.

نيس (فرنسا)

في عام 2016، دهس مسلح بشاحنة ثقيلة حشدا كان يحتفل بيوم الباستيل في مدينة نيس الساحلية الفرنسية، فقتل 86 شخصا وأصاب عشرات في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه. وأُعلن أن المهاجم فرنسي من أصل تونسي.