أنهكت الحرب التي دامت نحو 13 عاماً في سوريا الاقتصاد بكافة قطاعاته الإنتاجية والخدماتية، وكان المواطن يدفع ثمن تبعات الحرب، يومياً، من قوته وقوت عائلته، في ظل الانهيار المستمر في قيمة الليرة وتراجع معدل الرواتب، ناهيك عن غياب الاستثمارات نتيجة العقوبات الدولية. اليوم، وبعد وصول المعارضة إلى الحكم، وإسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، تتجه الأنظار إلى الاقتصاد السوري، خاصة أنه ثمة فرصة حقيقية لإعادة بناء ما تم تدميره خلال السنوات الماضية.اقتصاد منهكقضايا أساسية وعديدة طغت على المشهد الاقتصادي السوري خلال السنوات الماضية، من أرقام الفقر المدقع، إلى انهيار الليرة لأدنى مستوياتها التاريخية، وارتفاع مستويات التضخم، هروب الاستثمارات وغيرها، الكثير من القضايا التي شكلت معضلة حقيقية، وهذه هي أبرز الأرقام الصادمة عن الوضع المعيشي والاقتصادي السوري خلال سنوات الحرب.
1- انخفاض الناتج المجلي الإجمالي من 61.3 مليار دولار في عام 2010 إلى 7.4 مليارات دولار في عام 2023، أي خسر نحو 53.9 مليار دولار، وهو ما أدى إلى تراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بحسب قاعدة بيانات البنك الدولي.
2- خسرت العملة السورية من 2011 إلى 2023، أكثر من 99.6 في المئة من قيمتها.
3- خسر الاقتصاد السوري من 2011 إلى 2023 نحو 24 عاماً من التنمية البشرية.
4- ارتفعت مستويات التضخم من 5.8 في المئة في العام 2011 إلى 140 في المئة في العام 2023.
5- تراجعت الاستثمارات الأجنبية من 2.5 مليار دولار في العام 2011 إلى ما يقارب من 500 ألف دولار في أفضل تقدير عام 2023.
6- ارتفعت معدلات البطالة بين الشباب السوري من 8.4 في المئة في العام 2011 إلى أكثر من 45% في العام 2023.
7- 90 في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، منهم ما يقارب 7.5 ملايين طفل سوري يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
8- مع انهيار أنظمة الغذاء والبنية الأساسية، يعاني ما يقرب من 13 مليون سوري من الجوع الشديد.
9- خلقت هذه الحرب الأهلية الأخيرة أكبر أزمة لاجئين في التاريخ الحديث. فمنذ عام 2011، فرّ ما يقرب من 13 مليون سوري إلى الدول المجاورة وشمال أفريقيا وأوروبا، في حين نزح أكثر من 7 ملايين شخص داخلياً.
10- تراجع القطاع السياحي الذي يعتبر ركيزة الاقتصاد، إذ انخفض عدد السياح لأقل من مليون زائر في 2023 من ضمنهم سوريين غادروا وعادوا بلادهم، بعدما كان عدد الزوار يتجاوز 8 ملايين في العام 2011.
11- انخفض إنتاج النفط من 383 ألف برميل يومياً في العام 2011 إلى نحو 90 ألف برميل يومياً في العام 2023.