نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريراً اليوم الخميس، يزعم تعرض رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، لمحاولة اغتيال في مكان إقامته في روسيا.
محاولة اغتيال بالسُمونقل تقرير الصحيفة، عن حساب (General SVR) الذي يُفترض بأنه يُدار من أحد كبار الجواسيس السابقين في روسيا، أن اختبارات طبية كشفت عن وجود مادة سامة في جسم الأسد، لافتاً إلى احتمال وقوع محاولة اغتيال.وقال الحساب إن عملية التسميم جرت يوم الأحد الماضي، موضحاً أن صحته تدهورت على إثرها، وبدأ يشعر بالاختناق والسعال العنيف المستمر، ما دفعه إلى استدعاء المساعدة الطبية فور إحساسه بتلك الأعراض.وأكد التقرير أن الأسد استقرت حالته الاثنين الماضي، لافتاً إلى أن عملية علاجه جرت داخل منزله في روسيا. وقال الحساب إن هناك "أسباباً تدعو للاعتقاد بأن محاولة اغتيال قد حدثت".وأثار تقرير الحساب الروسي الذي يشتهر بنشر تقارير عن الكرملين وشخصيات بارزة في روسيا، جدلاً واسعاً، لاسيما أنه لم يقدم أي مصادر تدعم هذه المزاعم، كما لم تصدر أي تأكيدات رسمية من موسكو حول الموضوع، وفق تقرير الصحيفة.صحة الروايةويشتهر الحساب الذي نقلت عنه الصحيفة البريطانية، بأنه قدم روايات مثيرة للاهتمام عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين آخرين في الكرملين، ما أثار تساؤلات عن صدقيّة محتواه ودوافعه، لكن في الوقت نفسه، كان من الصعب التحقق من صحتها.وظهر الحساب للمرة الأولى في العام 2020، وأدعى بأن من يديره هم أعضاء سابقون وحاليون في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية وجهات حكومية أخرى، وأصبح منذ ذلك الوقت، مصدراً للمزاعم المثيرة التي تثير اهتمام وسائل الإعلام والجمهور، حسب تقارير.وأطاحت الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام بنظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، وفر الأسد مع زوجته إلى روسيا، وحصلا مع عائلتهما على حق اللجوء هناك، بموجب أوامر مباشرة من بوتين.وتقدّر وزارة الخارجية الأميركية أن قيمة ثروة عائلة الأسد تبلغ 2 مليار دولار، حيث إخفاء الثروة في العديد من الحسابات والشركات الوهمية والملاذات الضريبية الخارجية ومحافظ العقارات.وفي وقت سابق، قال تقرير سابق لصحيفة "فاينانشال تايمز" إن العائلة اشترت ما لا يقل عن 18 شقة فاخرة في مجمع مدينة العواصم، في منطقة ناطحات السحاب المتلألئة في موسكو، وذلك لأجل إبقاء عشرات الملايين من الدولارات خارج سوريا مع اندلاع الحرب في البلاد.