علمت جريدة "المدن" من مصادر رسمية لبنانية أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد عدل عن زيارة كان يعتزم إجراءها إلى لبنان. وبحسب المعلومات فإن مستشاره للشؤون اللبنانية يزيد بن فرحان هو الذي سيجري الزيارة للقاء المسؤولين اللبنانيين والبحث في الاستحقاق الرئاسي.
وتفيد المعلومات بأن السعودية لا تريد التدخل بتفاصيل الملف الرئاسي لجهة تزكية أي اسم أو دعم أي مرشح، بل ستشدد على ضرورة التوافق بين اللبنانيين على مرشح يتلاقى مع تطلعات المجتمع الدولي واللجنة الخماسية. وبحسب المعلومات فإن زيارة الموفد السعودي، ستركز على الاستماع لمواقف القوى اللبنانية ومقاربتها للملف الرئاسي.
وكان يفترض أن يزور وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لبنان آخر الأسبوع الحالي لعقد لقاءات مع المسؤولين، مع الإشارة إلى أن النائب بيار بو عاصي قد زار الرياض في الأيام القليلة الماضية موفداً من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للتداول بالملف الرئاسي. زيارة بو عاصي جاءت بعد زيارة أجراها قائد الجيش جوزيف عون إلى السعودية حيث التقى بوزير الدفاع خالد بن سلمان وجرى خلالها البحث في سبل دعم الجيش، كما أعطيت الزيارة أبعاداً سياسية ورئاسية لجهة توقيت حصولها.
من جهة أخرى ينتظر لبنان زيارة يفترض أن يجريها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يوم الإثنين المقبل للبحث في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وبالملف الرئاسي. وبحسب المعلومات فقد أصبحت الانتخابات الرئاسية محصورة بين أربعة مرشحين وهم قائد الجيش جوزيف عون، مدير عام الأمن العام الياس البيسري، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، والمصرفي سمير عساف. في المقابل تكشف مصادر متابعة لـ"المدن" عن التداول في بعض الكواليس السياسية باسم شخصية أمنية ثالثة كمرشح توافقي للرئاسة.