أعلنت "القوة المشتركة" التي تضم فرقتي "السلطان سليمان شاه" (العمشات)، و"الحمزة" (الحمزات)، الانسحاب من الكتلة العسكرية في الائتلاف الوطني السوري، من دون إيضاح الأسباب.
بيان الانسحاب
وقالت "القوة المشتركة" في بيان موجّه إلى رئيس وأعضاء الائتلاف: "نيابة عن قيادة القوة المشتركة (...) نبلغكم بانسحاب الفصيلين المذكورين الممثلين ضمن الكتلة العسكرية في الائتلاف الوطني السوري عبر ممثليهم عبد الملك عبود ومعتز رمضان".
وأكد عبود في تغريدة على منصة "إكس"، البيان الصادر عن القوة المشتركة، من دون أن يوضح الأسباب حول ذلك، لكنه قال إنه تقدم باستقالته من الائتلاف، للتفرغ للعمل والنشاط بشكل مستقل "لخدمة أهلنا ومناطقنا، التي تحتاج منّا الكثير من الجهد والعمل".
وأضاف أن قرار الاستقالة، يأتي بعد ما وصلت إليه بلادنا الحبيبة سوريا، وبعد سقوط نظام الأسد المجرم، وانتصار شعبنا بعد معاناة لما يقارب 14 عاماً.
وأكد بأنه لم يتقاضَ أي راتب أو تعويض مالي من الائتلاف طيلة فترة وجوده في الهيئة العامة للائتلاف، كما أكد أن استقالته "ليست بحثاً عن مكان آخر كما علّق البعض، إنما لأنني كنت أعمل من أجل تحقيق هدف إسقاط نظام الأسد المجرم وهذا الهدف تحقق".ويأتى ذلك بعد يوم من الإعلان لقاء جمع قائد الإدارة السياسية الجديدة في دمشق أحمد الشرع، ووزير الدفاع الجديد مرهف أبو قصرة، مع قائدي "القوة المشتركة، محمد الجاسم أبو عمشة قائد فرقة "العمشات"، وسيف بولاد قائد فرقة "الحمزات".وعن اللقاء، قال أبو عمشة في تغريدة على منصة "إكس"، إن "القوة المشتركة" أكدت دعمها للإدارة الجديدة، وتكريس كافة امكانيتها للمساهمة في بناء سوريا المستقبل.
حل الائتلاف وهيئة التفاوض
ويعتبر خروج "القوة المشتركة" هو ثاني خروج من المؤسسات المعارضة التي كانت تمثل المعارضين السوريين في المحافل الدولية، قبل سقوط نظام الأسد، وذلك بعد إعلان استقالة 4 أعضاء من "هيئة التفاوض" هم العميد عوض العلي، والعميد عبدالله الحريري، والعميد إبراهيم الجباوي، والعقيد عبد الجبار العكيدي، قبل نحو أسبوعين.
في وقت سابق، أكّد رئيس الهيئة بدر جاموس، دعم قيادة المرحلة الجديدة في سوريا، الممثّلة حالياً بأحمد الشرع، قائد إدارة العمليات العسكرية والإدارة السياسية الجديدة في سوريا، ومحمد البشير رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية.
وعقب سقوط النظام السوري، تلاشى أي دور للائتلاف الوطني أو هيئة التفاوض، وسط دعوة لحلهما فوراً. وأوضح رئيس الائتلاف هادي البحرة المتواجد حالياً في دمشق، مع رئيس الهيئة بدر جاموس، أن الائتلاف سيُحلّ فور انعقاد مؤتمر وطني ينتخب جمعية تأسيسية تمثل جميع السوريين، مشيراً إلى المقر سينقل من تركيا إلى دمشق، ريثما يتحقق شرط الحل، حسب تصريحه.
يأتي ذلك بالتزامن مع نيّة الإدارة الجديدة في سوريا، عقد مؤتمر وطني شامل وموسّع، لكن الدعوة إليه ستكون بصفة المدعوين الشخصية، لا ككيانات معارضة، وهو ما يرفضه الائتلاف.