أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن عملية كوماندوز استهدفت منشأة إيرانية في منطقة مصياف في ريف حماة، كان قد نفّذها في أيلول/سبتمبر الماضي.
عملية كوماندوز
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن قوات كوماندوز من وحدة "شَلْداغ" و"الوحدة "668" التابعتين لسلاح الجو، قامت بعملية سرية في مركز الأبحاث العسكرية في منطقة مصياف السورية، استهدفت تدمير موقع تحت الأرض في المركز "عن كثب".
وتابع أن الموقع كان يُصنع بداخله "أسلحة متطورة ودقيقة للإيرانيين"، لافتاً إلى أن القوات دمّرت وفجّرت الموقع، بينما كانت الطائرات الحربية تنفّذ غارات جوية في محيط مركز الأبحاث.
وعن تفاصيل العملية، قال البيان إن طائرات مروحية إسرائيلية هبطت في الأراضي السورية، وأنزلت قوات كوماندوز من وحدة "شَلْداغ" و"الوحدة 669"، قبل أن تصعد إلى نفس المروحيات، وتعود إلى إسرائيل بعد أن نفّذت العملية بنجاح، وذلك بالتزامن مع غارات جوية كثيرة كانت تستهدف محيط المكان.
عملية الإنزال
وفي 8 أيلول/سبتمبر، شهدت المنطقة المحيطة بمركز الأبحاث العملية في منطقة مصياف، غارات جوية إسرائيلية كثيفة على 4 دفعات، أدت إلى مقتل 16 شخصاً، بينهم مدنيون وعسكريون، حيث استمر الهجوم لنحو 3 ساعات حتى ساعات فجر اليوم التالي، قبل أن يتكشف بعدها بثلاثة أيام، أن الهجوم كان للتغطية على عملية إنزال إسرائيلية داخل المركز.
وفي تفاصيل العملية التي تحدثت عنها عدة تقارير، فإن العملية كانت "دقيقة للغاية ومركبة"، واستهدفت من خلالها بشكل أساسي موقع "حير عباس" داخل مركز الأبحاث، وهو مصنع مخصص لتصنيع وتطوير الصواريخ أرض-أرض الدقيقة متوسطة المدى، أنشأه ويشرف عليه "الحرس الثوري الإيراني".
وشارك في العملية نحو 5 مروحيات، وحلّقت على علو منخفض وكانت إحداها تحمل في مقدمتها بروجكتر بإضاءة عالية جداً، وشوهد بوضوح في الأجواء من قبل الأهالي. كما شاركت طائرات مسيرة، تمكنت الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام من إسقاط إحداها في منطقة بانياس الساحلية، بالإضافة لمشاركة الطائرات الحربية.
وتحت عنوان "ليلة الرعب في مصياف"، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الإنزال الجوي "سبقته سلسلة من الضربات الجوية المكثفة التي استهدفت مواقع حيوية في المنطقة". وقال: "اعتمدت القوات الإسرائيلية على التشويش الكامل على الدفاعات الجوية في المنطقة، مما سهل عملية الإنزال التي نفذت بواسطة مروحيات تحمل عشرات الجنود من القوات الخاصة (الكوماندوس) الإسرائيلية.