تستغل إسرائيل مهلة الشهر المتبقية لانتهاء هدنة اعلان اتفاق وقف اطلاق النار لتعزيز البنية التحتية الحدودية لها، وهو جزء من "دروس" هجوم طوفان الأقصى كما نقلت وسائل اعلام إسرائيلية، التي أشارت إلى أنّه ستكون هناك قاعدة أو موقع عسكري للجيش الإسرائيلي أمام كل مستوطنة إسرائيلية على الحدود مثل مستوطنة المطلة.
واللافت كان ما كشفت عنه هيئة البث الإسرائيلية، التي أشارت إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من القطاع الغربي في جنوب لبنان، بالتنسيق مع آلية المراقبة الأميركية.
وإذ لم يُعلن بعد عن الموعد المحدد للإنسحاب الذي سيعتبر الثاني بعد انسحاب قوات إسرائيلية تمركزت في مناطق جنوبية أخرى أثناء فترة التوغل البري في لبنان، إلاّ أنّ هيئة البث الإسرائيلية قالت إنّه "بعد شهر من اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، يستعد الجيش الإسرائيلي للانسحاب من واحدة من أهم الجبهات في الصراع هناك، حيث أن الجيش يخطط للانسحاب من الجبهة الغربية في جنوب لبنان، وهي المنطقة المقابلة لرأس الناقورة وشلومي ونهاريا".الآلية الأميركيةوأفادت القناة الإسرائيلية بأنه "تم اتخاذ هذا القرار بالتنسيق وفقا للآلية الأميركية التي تشمل إعادة نشر الجيش اللبناني على طول الحدود"، ونقلت عن مصدر أمني قوله إنّه "في الوقت الحالي، يستعد الجيش للبقاء في المناطق الأخرى حتى انتهاء الشهر المتبقي من فترة الاختبار المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار".قرار سياسيونقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية إنّ "تمديد الوجود العسكري الإسرائيلي في لبنان بعد وقف إطلاق النار قرار سياسي، مؤكدة أن الجيش حريص على الحفاظ على مواقع استراتيجية في لبنان". ولفتت المصادر العسكرية الإسرائيلية للصحيفة إلى أن الجيش يواصل مراقبة الامتثال لاتفاق من خلال وسطاء أميركيين.
ويبدو أنّ جردة حسابات الجيش الإسرائيلي خلال العام 2024 كانت ثقيلة على إسرائيل، وهو ما تحدثت عنه اليوم وسائل إعلام إسرائيلية مشيرة إلى التحديات الكثيرة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي مع حلول العام الجديد.
وفي هذا الاطار أوردت صحيفة "معاريف" أنّ "عام 2024 كان عاماً عاصفاً بشكلٍ خاص، بما يتعلق بـ"استمرار الحرب في غزة، في لبنان، مواجهة مباشرة مع إيران، التطورات في سوريا، محاولات لوقف تفجر قتال عنيف في الضفة الغربية". ونقلت الصحيفة أنّ "الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات عديدة"، موضحةً أنّ "الحرب الطويلة أرهقت الجيش النظامي والاحتياط".سبع جبهاتورأت "معاريف" أنه "على الجيش أن يبني قوته لمواجهة التحديات التي لا تنتهي في سبع جبهات"، مؤكدةً أنه "على الجيش تعلم دروس من كارثة السابع من أكتوبر"، وقالت "هذا يعني أنّه يجب أن يكون مرناً في عملياته في كل جبهة، وأن يكون عدوانياً تجاه أي تهديد، وأن يحدد لنفسه أهدافاً، وأهمها تحرير مئة أسير".