لن تطوى صفحة العام 2024 بالنسبة إلى سكان عدد كبير من قرى وبلدات الجنوب الحدودية، طالما أنّ الجيش الإسرائيلي لا يزال على وتيرة واحدة بالتهديدات والخروقات التي ينفذها منذ اليوم الأول لإعلان وقف اطلاق النار، وهو ما سوف يستمر في الشهر الأول من العام المقبل وتحديداً موعد انتهاء الهدنة في السابع والعشرين من كانون الثاني، بينما هذا الموعد أصبح على المحك بتأكيد إسرائيل نيتها البقاء في لبنان جنوباً واعتبارها هذا التاريخ موعداً غير مقدساً للخروج من لبنان.اطلاق نارميدانياً، سجل اليوم الأخير من العام خروقات عدة، طالت أمن المواطنين الجنوبيين، بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي النار باتجاه المواطن شربل شوفاني من بلدة رميش أثناء توجهه إلى مزرعته في خراج البلدة ما أدى إلى إصابته في كتفه الأيسر ونقله الى مستشفى تبنين الحكومي للمعالجة. وبحسب المعلومات فانّ شربل كان برفقة شخص اخر أثناء تفقده ماشيته في مزرعة جنوب البلدة، وهو ما اعتاد على فعله يومياً، غير أنّ الجيش الإسرائيلي أطلق النار عليهما اليوم، وبينما نجا الشخص الأخر، تعرض هو لإصابة ووصفت حالته بالمستقرة.بيان تحذيريوسجلت صفحة جديدة من ترهيب المواطنين الجنوبيين، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا جديدا إلى سكان جنوب لبنان "انه حتى إشعار آخر يحظر عليهم الانتقال جنوبًا إلى خط عدد من القرى ومحيطها حتى إشعار آخر". وطلب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عدم العودة إلى القرى التالية: الضهيرة الطيبة الطيري الناقورة أبو شاش ابل السقي البياضة الجبين الخريبة الخيام خربة مطمورة الماري العديسة القليعة ام توته، صليب ارنون بنت جبيل بيت ليف بليدا بني حيان البستان عين عرب مرجعيون دبين دبعال دير ميماس دير سريان حولا حلتا حانين طير حرفا يحمر يارون يارين كفر حمام كفر كلا كفر شوبا الزلوطية محيبيب ميس الجبل ميسات مرجعيون مروحين مارون الراس مركبا عدشيت القصير عين ابل عيناتا عيتا الشعب عيترون علما الشعب عرب اللويزة القوزح رب ثلاثين رامية رميش راشيا الفخار شبعا شيحين شمع طلوسة.الجيش في شمعوفي بلدة شمع التي انتشر فيها الجيش الإسرائيلي مع بداية التوغل البري للإسرائيليين في جنوب لبنان، أعاد الجيش اللبناني اليوم تمركزه في أحد مراكزه العسكرية في البلدة بعد الانسحاب الإسرائيلي منها. وعليه، توجهت فرق من الهندسة في الجيش إلى بلدة شمع لنزع القذائف غير المنفجرة والكشف على المنطقة وعلى احد مراكزه لمسحها قبل التوجه إليها بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها.مهلة الستين يوماًواليوم يُعاد طرح احتمالية نسف إسرائيل لمهلة الستين يوماً للإنسحاب من جنوب لبنان تنفيذاً لقرار إعلان وقف اطلاق النار سنداً للقرار 1701، وهو ما يجعل الاحتمالات الأمنية مفتوحة على كل الفرضيات بما فيها عودة الحرب، فيما يلتزم حزب الله في المقابل بقرار وقف اطلاق النار وعدم الرد على كل الخروقات الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد عدد كبير من المواطنين.