انتشر في مواقع التواصل مقطع فيديو مؤثر يظهر لحظة وصول شخص كبير في السن، إلى منزله ولقائه بعائلته لأول مرة منذ خمسين عاماً.
الفيديو الذي انتشر بشكل واسع، ذكر أن الشخص هو أحد المعتقلين المحررين من سجون الأسد بعد سقوط النظام، لكنه في الواقع أحد المنفيين من سوريا منذ وقت طويل، ويدعى عبد اللطيف الزعيم الذي غادر البلاد في سبعينيات القرن الماضي على خلفية ملاحقات أمنية من نظام حافظ الأسد، عندما كان في الثلاثينيات من عمره.
معتقل سوري سابق يلتقي والدته بعد 50 عاماً من الغياب القسري في سجون الأسد#فيديو pic.twitter.com/46ZXwmUAcN
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 30, 2024
ودخل الزعيم سوريا عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن من جهة درعا، قادماً من تركيا، عقب سقوط نظام بشار الأسد. ونشرت عائلة الزعيم تسجيلات مصورة للحظة دخوله إلى منزله في مدينة حماة، حيث بدا التأثر الشديد على كليهما، وكذلك على أفراد العائلة ووالدته التي تجاوز عمرها مئة عام.وكان الزعيم من معارضي نظام حافظ الأسد، الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري العام 1970، وتعرض شقيقه للتعذيب حتى الموت في السجن.وشهدت مدينة حماة مواجهات دامية بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين، بلغت ذروتها في مجزرة حماة العام 1982 التي قتل خلالها عشرات الألاف وفقد آلاف آخرون، فيما هرب العديد من سكان المدينة إلى المنفى، خوفاً من الملاحقات الأمنية.ورغم ذلك، تظل المعلومات الدقيقة حول عدد الأشخاص الذين فروا أو نُفوا من المدينة خلال السبعينيات والثمانينيات محدودة بسبب التعتيم الإعلامي وغياب التوثيق الرسمي.ومنذ سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، عاد آلاف السوريين من الخارج لرؤية أقاربهم. من بين هؤلاء، العديد من الملاحقين أمنياً على خلفية مشاركتهم في الثورة السورية التي اندلعت في آذار/مارس 2011.