تعتزم الإدارة السورية الجديدة عقد المؤتمر الوطني الموسّع خلال الأسبوع الأول من العام الجديد 2025، والذي ستنبثق عنه جمعية تأسيسية تكون بمثابة أمانة عامة تختار لجنة لإعداد دستور جديد للبلاد، وتشرف على الحكومة الانتقالية الجديدة.البدء بالدعواتوقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن شخصيات سياسية ستبدأ بتلقي دعوات لحضور المؤتمر الوطني الشامل، اعتباراً من الثلاثاء، موضحةً أن الدعوات ستشمل نحو 1200 شخصية، بصفتهم الشخصية، ولن يكون هناك دعوات لكيانات أو أحزاب سياسية.وأضافت أن المؤتمر سيركز على 4 محاور رئيسية، هي إعطاء الشرعية لحكومة تسيير الأعمال في سوريا، وتشكيل لجان دستورية تختار لجنة تحضيرية لإعداد الدستور، إضافة لمناقشة العملية السياسية الإدارية المستقبلية في سوريا، كما سيُعلن خلاله حل الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام مع مجلس الشعب.وكان القائد العام للإدارة السياسية الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، قد أكد في مقابلة متلفزة الأحد، أن الدعوات ستكون لأفراد لا كيانات، موضحاً أن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد قد يستغرق نحو ثلاث سنوات، بينما يحتاج تنظيم انتخابات عامة إلى أربع سنوات.اللجنة التحضيريةبدوره، قال المنسق للمؤتمر الوطني الزمع عقده، مؤيد قبلاوي، إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني ستُعلن قريباً استعداداً لهذه الفعالية المهمة، لافتاً إلى أن التركيز على دعوة الأفراد لضمان أكبر تمثيل للشرائح السورية، كما أوضح أنه ما بين 70 إلى 100 شخصية ستتم دعوتها للمشاركة، حسب صحيفة "العربي الجديد".كما أوضح قبلاوي أن المؤتمر سيشهد تشكيل هيئة استشارية للرئيس المؤقت، ضمنها مستشارين من كافة الأطياف السورية، سيتم اختيارهم بناءً على الكفاءة، مع إمكانية تشكيل حكومة جديدة خلال شهر عقب انعقاد المؤتمر.الائتلاف رافض المشاركةفي الاثناء، نقل التلفزيون "العربي" عن مصدر في الائتلاف الوطني السوري، أن الأخير سيرفض المشاركة في المؤتمر إذ وجهت الدعوة لأعضائه كأفراد، مشدداً على أنه يريد المشاركة كمؤسسة. يأتي ذلك وسط أنباء عن زيارة رئيسه هادي البحرة سراً إلى دمشق، دون اطلاع باقي الأعضاء.وفي تصريحات إعلامية، مساء الاثنين، قال البحرة إنه يتفهم تصريحات الشرع بشأن التعيينات في هذه المرحلة، مشدداً على أن الجمعية التأسيسية التي ستنبثق عن المؤتمر الوطني، يجب أن تكون هي المرجع. كما شدد على أن تكون المرحلة الانتقالية بعيدة عن الطائفية.وشدد على ضرورة إنجاح المرحلة الانتقالية وتجنّب التجارب الفاشلة، مؤكداً أن كتابة الدستور لن تبدأ من الصفر، إنما هناك فصول جاهزة. وليس هناك معلومات مؤكدة حول مستقبل الائتلاف السوري وهيئة التفاوض، حتى الآن، لكن ثمة أنباء عن أن حلهما سيكون عقب المؤتمر الوطني.