تتواصل المعارك بين الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجهة الشرقية من منطقة منبج في ريف حلب الشمالي، في ظل استماتة من قبل المقاتلين الأكراد لمنع تقدم الفصائل نحو سد تشرين، جنوباً، ما أدّى لمقتل وجرح العشرات من الطرفين.اشتباكات مستمرةوقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن الوحدات الكردية، العمود الفقري لـ"قسد"، تواصل التصدي لهجمات الفصائل للسيطرة على سد تشرين في جنوب منطقة منبج، وذلك للحؤول دون سقوطه مع جسر قرقوزاق، لأنهما يعتبران بوابة الوصول إلى عمق المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد، في شمال شرق سوريا.وأوضحت المصادر أن الفصائل حاولت السيطرة اليوم الاثنين، على قرى في محيط السد، لكنها واجهت مقاومة عنيفة أدت لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وسط استمرار تبادل القصف المدفعي وقذائف الهاون، بينما تستمر المسيّرات التركية في استهداف مواقع متفرقة للوحدات الكردية.وقبل أيام، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك للصحافيين إن مدينة منبج وسد تشرين يخضعان لسيطرة الجيش الوطني السوري، فيما نفت "قسد" ذلك، وخرج المسؤول العام عن مكتبها الإعلامي فرهاد الشامي، في مقطع مصوّر، لينفي الأخبار التركية.ويفصل الجسر مناطق سيطرة الفصائل في شمال شرق حلب، عن مناطق سيطرة "قسد" في محافظة الرقة، الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات. وتعني السيطرة على الجسر وصول الفصائل إلى عمق مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، شرق الفرات.وأمس الاحد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 13 قتيلاً من الفصائل وقتيلان من "قسد"، سقطوا إثر المعارك المحتدمة عند سد تشرين.قصف متبادلفي الاثناء، قالت "قسد" في بيان، إن الجيش التركي أقام قاعدتين حديثتين في منبج وغرب نهر الفرات، مضيفةً أن قواتها "قامت بتنفيذ عمليات نوعية دمرت خلالها جهازي رادار ونظام تشويش ومدرعة عائدة للاحتلال التركي غربي جسر قرقوزاق".وبالموازاة، أفادت مصادر محلية بأن مجموعات من "قسد" تسللت إلى الأحياء الشرقي من مدينة منبج، واشتبكت مع الفصائل المعارضة هناك، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.وكانت الفصائل المدعومة من تركيا قد سيطرت على مدينة منبج، في إطار معركة "فجر الحرية"، وذلك بعد انسحاب المقاتلين الأكراد منها، ضمن اتفاق رعته الولايات المتحدة مع تركيا، يضمن خروج المقاتلين من هناك.في غضون ذلك، قصفت القوات التركية بالمدفعية عدداً من المواقع في ريف الرقة الشمالي، وكذلك استهدفت قرى في ريف الحسكة الشمالي، بينما استهدفت مسيرة تركية موقعاً في مدينة عين العرب (كوباني)، شمال حلب، وموقعاً آخر في منطقة عين عيسى شمال الرقة.