أدّى العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان إلى نتائج تدميرية لم تُصِب فقط البشر والحجر، وإنما أدّت إلى تلوّث التربة والمياه. وعلى الأثر، عملت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني على أخذ عيّنات من مجرى النهر بهدف فحص مستوى تلوث المياه بعد العدوان الإسرائيلي الأخير. وأكّدت المصلحة أن هذه الخطوة تأتي "ضمن الجهود المستمرة للتأكد من سلامة مياه النهر وجودتها وحمايتها من أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن الأعمال العدوانية التي استهدفت البنية التحتية ومجرى نهر الليطاني في المنطقة".
وأضافت أنه "تم بتاريخ 30/12/2024 إرسال فرق ميدانية مختصة إلى عدة نقاط استراتيجية على طول مجرى النهر في الحوض الادنى، تحديداً في مناطق الخردلي، قعقعية الجسر، طرفلسيه، صير الغربية والقاسمية لجمع العينات، حيث سيتم فحصها في المختبرات المعتمدة للكشف عن مستويات الملوثات، بما في ذلك المواد الكيميائية والمركبات السامة التي قد تؤثر على صحة الإنسان والحياة البيئية في المنطقة".
إزالة التعدّياتبالتوازي، واصلت المصلحة إزالة التعديات على مجرى النهر ومشاريع الريّ التابعة لها. وفي السياق، قامت الفرق الفنية في المصلحة بتنفيذ عملية إزالة تعدٍّ على حرم مشروع ري القاسمية-رأس العين. وتمثَّلَ التعدي بقيام مجموعة من النازحين السوريين المستأجرين لأحد العقارات، بصب أرضية خرسانية داخل الحرم المخصص للمشروع في منطقة البيسارية العقارية.
وأكدت المصلحة أن أي تعدٍّ على مشاريع الري أو على حرمها سيواجه باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، حفاظاً على استدامة هذه المشاريع وضمان استفادة الجميع منها.