قال قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع ، إن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد قد يستغرق نحو ثلاث سنوات، بينما يحتاج تنظيم انتخابات عامة إلى أربع سنوات، ما يعني أن القيادة الحالية في سوريا ستظل على رأس السلطة طيلة هذه الفترة.
دستور جديدوأضاف الشرع، في حديث لقناة "العربية" السعودية، اليوم الأحد، أن هناك مراحل سياسية عديدة ستسبق اختيار شخصية رئيس جديد، ورأى أن أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى القيام بإحصاء سكاني شامل. مشيراً إلى أن سوريا اليوم في مرحلة إعادة بناء القانون، وشدد على أن مؤتمر الحوار الوطني "سيكون جامعاً لكل مكونات المجتمع، وسيشكل لجاناً متخصصة وسيشهد تصويتاً أيضاً"، ورجح أن "تحتاج سوريا إلى عام كامل ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية".وأشار زعيم جماعة هيئة تحرير الشام، التي أطاحت في 8 كانون الأول/ديسمبر بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، إن حكومته المؤقتة تخطط أيضاً لكتابة دستور جديد.حل تحرير الشاموأضاف الشرع أن هيئة تحرير الشام سيتم حلها في النهاية، وهو ما سيتم الإعلان عنه في مؤتمر الحوار الوطني المقبل، وهو اجتماع يهدف إلى المساعدة في تسيير المرحلة الانتقالية.وحول الوضع في شرقي سوريا، قال الشرع إن الإدارة الحالية تتفاوض مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لحل الأزمة شمال شرق سوريا، مؤكداً أن "الأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية"، مشدداً على رفض تقسيم البلاد، وأوضح أن وزارة الدفاع السورية ستضم القوات الكردية إلى صفوفها، ولن تسمح بأن تشكل سوريا منصة انطلاق لـ"حزب العمال الكردستاني/بي كي كي"، مؤكداً أن "تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة".العلاقات الخارجيةواعتبر الشرع أن الموقف السعودي إيجابي جداً وأن المملكة تسعى لاستقرار سوريا، لافتاً إلى أن لدى السعودية فرصا استثمارية كبرى في سوريا، وقال: "أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد".وعن العلاقة مع إيران، أعرب قائد الإدارة السورية عن أمله في أن تعيد طهران حساباتها حول التدخلات في المنطقة، وتعيد النظر في سياساتها، مشيراً إلى أن إدارة العمليات العسكرية "قامت بواجبها تجاه المقرات الإيرانية رغم الجراح"، وقال: "كنا نتوقع تصريحات إيجابية من طهران". وبشأن العلاقة مع روسيا، قال الشرع إنه لا يريد أن تخرج روسيا من سوريا بطريقة لا تليق بعلاقتها مع سوريا، مضيفاً أن "روسيا ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة"، مشيراً إلى أن لدمشق مصالح استراتيجية مع موسكو. كما أعرب عن أمله بأن ترفع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب العقوبات عن البلاد.