2025- 01 - 01   |   بحث في الموقع  
logo مقدمات نشرات الاخبار logo توقعات ميشال حايك لعام ٢٠٢٥ : عام غامض على لبنان وحزب الله لا يموت له ميت... logo حزب الله ومصيره: من المقاومة إلى ذراع إيرانية logo منع اللاعبين الإسرائيليين من المشاركة في بطولة العالم للبولينغ logo إخماد حريقين في المحمرة وببنين logo الشرع يلتقي "قسد" وممثلي الكنائس: طمأنة للأقليّات logo كأس الخليج لكرة القدم: عُمان تهزم السعودية وتعبر لنهائي المسابقة logo بالفيديو: حريق يلتهم خيماً للنازحين في عكار
2024: عام اغتيال الانبياء والمساجد والكنائس والتراث
2024-12-29 12:55:45


محت الحرب الإسرائيلية على الجنوب، خلال سنة و48 يوماً، معالم وتراث وآثار، يفوق عمر الكثير منها الأربعمئة عام، كانت تشكل أيقونات تتغنى بها المدن والبلدات والقرى الجنوبية. فسويت هذه المعالم بالأرض، وتبعثرت حجارتها المنحوتة، كالقد، تشبه بعضها البعض من ألفها إلى يائها، في أرجاء تلك الأمكنة، التي غدت أثراً بعد عين، تحتاج إلى جهود وأموال طائلة لإعادة إعمارها.دمار لحق مساجد وكنائسامتد زنار النار الإسرائيلي المتواصل إلى اليوم ليطال مقامات الأنبياء والصالحين (شمعون الصفا، في بلدة شمع، وبنيامين، في قرية محيبيب، والخضر في يارون). وطال الدمار العديد من الكنائس والجوامع، بعضها مبانٍ تراثية وتاريخية. وشمل الدمار الذي ارتكبته الطائرات الإسرائلية "عين" بلدة الطيبة التاريخية وأسواق ومنازل النبطية التراثية وغيرها. ووثقت "المدن" هذا الدمار في مناطق الجنوب، علماً أن الدمار لحق بالعديد من المباني الدينية أو التراثية في البقاع.في الخيام امتد القصف ونال من أربعة كنائس، وفي دردغيا طال القصف كنيستها التاريخية، وفي يارون طال الدمار كنيسة الضيعة. أما المساجد التي طالها الدمار فموزعة على: بليدا (1)، وشقرا (1)، وطيردبا (1)، ومارون الراس (3)، ويارون (1)، وعيتا الشعب (8)، وكفرتبنيت (1)، ومجدل سلم (1)، الضهيرة (3)، مروحين (1)، يارين (1)، الناقورة (1)، مركبا (3)، كفرشوبا (1)، كفركلا (1)، طيرحرفا (1)، ميس الجبل (4)، راميا (1)، الخيام (2).خسرت بلدة طيردبا، في قضاء صور، معلمين تاريخيين وأثريين، هما دارة عائلة الشيخ حبيب مغنيه، المبني قبل حوالي مئتي عام، ومسجد البلدة القديم، الذي تم تحديثه في العام 2021، وكان جدد بناءه المرجع الشيخ حسين مغنيه، قبل مئة عام، وفق كتاب خطط جبل عامل، للعلامة محسن الأمين. ويعود تاريخ تأسيس هذا المسجد، المبني بحجارة صخرية "قطع" وتعلوه العقود الحجرية والقبب ومئذنة حجرية، إلى الحقبة العثمانية، في أواخر العام 1700 ميلادية، التي كانت تمتاز بهذا النسق العمراني.لا يعد ولا يحصى حجم الدمار في بلدة يارون، في قضاء بنت جبيل، فإلى جانب مئات البيوت والقصور، دمرت الطائرات الإسرائيلية، مسجد البلدة القديم وقاعة شيخ جبل عامل "ناصيف النصار"، الذي سقط عن حصانه في معركته مع عسكر أحمد باشا الجزار، ومقام النبي الخضر، إضافة إلى الحاق اضرار فادحة في كنيسة البلدة.وحصدت الطائرات الإسرائيلية، مسجد النبي شعيب في بلدة بليدا، في قضاء مرجعيون، ويعتبر هذا المسجد من أعظم وأوسع مساجد المنطقة، وهو عبارة عن قبو، وأمامه بئر غزير من الماء، وكان تم تحديثه قبل سنوات.ما تزال بلدة دردغيا، في قضاء صور، تحتفظ بالطابع الأثري لغالبية منازلها وبيوتها، ومن بينها الكنيسة، التي ترتفع في وسط البلدة، التي أستهدفها الطيران الإسرائيلي، ما ادى الى تدميرها. وتعتبر كنيسة "مار جاورجيوس للروم الكاثوليك" من أقدم وأعرق الكنائس في المنطقة، ويتجاوز عمرها المئة وخمسين عاماً.القلاع ومقامات الانبياءلكل مكان من هذه الأمكنة الضاربة في الحضارة وعمق التاريخ مكانة خاصة. وهي تمتد من المراحل الصليبية مثل "قلعة شمع" وصولاً إلى الحقبة العثمانية وما بعدها.تنتصب قلعة شمع التاريخية، التي بناها الصليبيون سنة 1116، وتضم في أرجائها، مقام النبي شمعون الصفا، المعروف بمقام بطرس الرسول أيضا.في الخامس عشر من تشرين الثاني، وأثناء توغل جيش الإحتلال إلى شمع، بعد معارك مع رجال المقاومة، دار بعضها وجهاً لوجه في وسط القلعة، عمد إلى تفجير المقام، الذي أحدث أضراراً كبيرة طالت أسواراً في القلعة، التي كانت دمرت بشكل كامل في عدوان تموز 2006، وأعيد إعمارها بتمويل من الحكومة الإيطالية، بمبلغ تجاوز الخمسماية ألف دولار.ولم يسلم بيت واحد في قرية محيبيب، في قضاء مرجعيون من التدمير الإسرائيلي، الذي محى كل أثر للقرية، الواقعة على تل يشرف على فلسطين. ففي منتصف تشرين الأول المنصرم، دمر جيش الإحتلال أكثر من مئة منزل، إلى جانب أحد أشهر المقامات الدينية في الجنوب، وهو مقام النبي بنيامين، إبن النبي يعقوب، والذي يعود تاريخه، إلى ما يقرب من ألفي عام، حيث كان يزوره المؤمنون الشيعة على الأخص، للوفاء بنذورهم وإقامة صلواتهم.عيون مياه وأسواقتعد بلدة الطيبة، في قضاء مرجعيون، من أعرق البلدات الجنوبية، لما تختزنه من تاريخ سياسي وهوية لمرجعية سابقة "آل الأسعد" وإطلالها على نهر الليطاني وجمعها لأهم مشاريع المياه وعينين أثريتين: العين الفوقا والعين التحتا. ويعود عمرهما إلى أربعمئة سنة وهما عبارة عن تحفة معمارية وهندسية، لا يوجد مثيل لها في العالم، سوى أثنتين، واحدة في فلسطين المحتلة، وواحدة في إيطاليا، كما يؤكد رئيس بلدية الطيبة عباس دياب.ويشرح أن العين الفوقا الأثرية، عمقها حوالي 17 متراً ولم يعرف مصيرها بعد. أما العين التحتا، التي تغذي البلدة بمياه الشفة والخدمة، وأقيم عليها مشروع "محطات تكرير" فقد دمرت تدميراً كاملاً. ويقول دياب إنها إنمحت عن الخريطة، إلى جانب دمار قاعة الطيبة، التي كانت بلغت كلفتها مليون دولار، وكذلك الأمر بالنسبة للحديقة العامة، التي كان تم تجميلها بالتعاون مع مؤسسة إلمانية.خسرت مدينة النبطية الكثير من المعالم التاريخية، ومنها الأسواق ومبان قديمة، تعود إلى عشرات العقود من الزمن. ويشير الباحث علي مزرعاني، ابن النبطية، إلى أن الدمار طال قصرها البلدي إلى جانب محال وأبنية وبيوت تراثية، منها، بيت النائب والوزير السابق رفيق شاهين، كان بني في العام 1920، وبيت سعيد شاهين وولديه النائبين والوزيرين السابقين فهمي وغالب، في حي الميدان، وبيت سعيد ضاهر، الذي يعود لأكثر من مئة عام، وكان يشغله لفترة المجلس الثقافي للبنان الجنوبي. ومن بين الأماكن التاريخية المدمرة في سوق النبطية، خمس محال تعود الى القرن التاسع عشر، قائمة على عقود حجرية مصالبة. وتضرر منزل النائب الأسبق محمد بك الفضل، الذي كان أحد الموقعين على العلم اللبناني، سنة 1943، وزاره رئيس الجمهورية بشارة الخوري في العام 1945.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top