2025- 01 - 01   |   بحث في الموقع  
logo توقعات ميشال حايك لعام ٢٠٢٥ : عام غامض على لبنان وحزب الله لا يموت له ميت... logo حزب الله ومصيره: من المقاومة إلى ذراع إيرانية logo منع اللاعبين الإسرائيليين من المشاركة في بطولة العالم للبولينغ logo إخماد حريقين في المحمرة وببنين logo الشرع يلتقي "قسد" وممثلي الكنائس: طمأنة للأقليّات logo كأس الخليج لكرة القدم: عُمان تهزم السعودية وتعبر لنهائي المسابقة logo بالفيديو: حريق يلتهم خيماً للنازحين في عكار logo افتتاحية “الجمهورية”: التحدّي في الـ 2025: انتظام الدولة وتجنّب العواصف
الأمن العام يقضي على أخطر المليشيات بريف حمص
2024-12-29 10:25:42

شهدت مدن وبلدات عدة في حمص، مظاهرات ووقفات احتفالية بعدما تمكن الأمن العام التابع لوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية، من قتل شجاع العلي وعدد من متزعمي أخطر العصابات والمليشيات الموالية للنظام المخلوع المنتشرة في المنطقة، المتهمة بارتكاب مجازر وانتهاكات بحق المدنيين خلال السنوات السابقة.
وينفذ الأمن العام منذ عدة أيام، حملات تمشيط واسعة لملاحقة فلول النظام المخلوع والمليشيات المسلحة، التي رفضت تسوية أوضاعها خلال المدة التي قدمتها غرفة العمليات العسكرية في عدد من المدن السورية، بهدف ضبط السلاح وبسط الأمن، خصوصاً في الساحل السوري ومحافظتي حمص وحماة، بعد تصاعد حدة الخطاب الطائفي، الذي لعب قادة المليشيات دوراً كبيراً في تأجيجه.كيف قتل شجاع العليالحملة الأخيرة التي شهدها ريف حمص الغربي تركزت في مناطق تلكلخ وبلقسة وخربة الحمام والقبو، بعد تحولها إلى مأوى لأكبر المليشيات وعناصر جيش نظام الأسد المرتبطين بالفرقة الرابعة والمخابرات الذين رفضوا تسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم، وأبرزهم مليشيا شجاع العلي الذي قتل مع غالبية عناصره، مساء الخميس الماضي.وبحسب يوسف شاهين من سكان بلقسة، فإن ظهور "عراب" عمليات القتل والخطف والاغتصاب، شجاع العلي المتهم باختطاف أكثر من 300 سيدة واغتصاب وقتل العشرات من المدنيين بحماية نظام الأسد السابق، في تسجيل مصور يهدد بإحراق المساجد وقتل أبناء الطائفة السنية، مثل تحدياً كبيراً أمام السلطات الجديدة في سوريا، التي طالبت بتسليم العلي وإلقاء مجموعته السلاح.ويوضح أن الحملة جاءت بناءً على مطالب سكان البلدة والبلدات المجاورة من مختلف المكونات المذهبية، التي حملوها إلى قيادة العمليات العسكرية بحمص، بسبب جرائمه المعروفة، وخشية أهالي البلدة دفع ثمن جرائمه بحق أهالي حمص خلال الثورة.ويقول: "بعد عجز رئيس بلدية بلقسة تسليم شجاع العلي أو حتى إخراجه تجنباً لمخاطر اندلاع الاشتباكات وسقوط ضحايا مدنيين، اقتحم الأمن العام البلدة مساء الخميس، لكن المواجهة العنيفة التي أبدتها مليشيا العلي وقتلها 4 عناصر من الأمن، دفعت بغرفة العمليات لدخول المنطقة بعد قصفها مواقع العصابة بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل غالبية عناصره".ويضيف أن العلي ومعه عدد من المسلحين "تحصنوا داخل مقام الشيخ أحمد الجزري الذي يحمل مكانة رمزية كبيرة لدى سكان البلدة وأبناء الطائفة العلوية، ما صعب اعتقاله واقتحام المزار خشية قيام مظاهرات وأحداث طائفية جديدة، قبل دخول مجموعة عناصر وقتله.ويشير شاهين، إلى أن شجاع العلي كان قد صدر بحقه حكم بالإعدام لاتجاره بالمخدرات قبل اندلاع الثورة، إلا أن علاقاته بحزب الله حصنته من المفارز الأمنية، ومع الثورة أنشأ مليشيات محلية تجاوز عددها 500 عنصر شاركت بارتكاب الكثير من الجرائم، وفي السنوات الثلاث الماضية تزايد نفوذه حتى صار أشبه بالحاكم العسكري على ريف حمص الغربي.تفكيك عصابات ريف حمصوبالتزامن مع الاشتباكات التي جرت في بلقسة، أعلنت غرفة العمليات العسكرية اقتحام قرية القبو وقتل واعتقال العناصر المتهمين بارتكاب مجزرة الحولة التي وقعت يوم 25 أيار/مايو عام 2012، وراح ضحيتها 108 أشخاص.وامتدت الحملة لتشمل ناحية تلكلخ قرب الحدود السورية اللبنانية، وملاحقة العصابات المسلحة التي تسيطر على خطوط التهريب مع لبنان، أبرزها كتيبة شهداء تلكلخ، التي قاتلت إلى جانب النظام وتسيطر على معظم خطوط التهريب، بعد اعتقال قائدها "حمود أبو ليلى" وإعلانه حل الكتيبة وتسليم أسلحتها.لا تنسيق مع الروسوأظهرت تسجيلات مصورة تحليق طائرات مروحية روسية في سماء أرياف حمص وطرطوس واللاذقية، بالتزامن مع الحملة العسكرية الأخيرة، ما دفع البعض للحديث عن وجود تنسيق عسكري روسي مع حكومة دمشق الجديدة يعتبر الأول من نوعه.لكن مصادر عسكرية نفت في حديثها لـ"المدن" ما تم تداوله من مشاركة الطيران الروسي في الحملة الأخيرة على ريف حمص الغربي، مشيرةً إلى أن المروحيات تقوم بطلعات دورية استكشافية في محيط القاعدة البحرية الروسية على الساحل السوري.وأكدت المصادر عدم استخدام القوات السورية لسلاح الطيران أثناء الحملة، لارتفاع خطورتها على أرواح الأهالي، خصوصاً مع انتشار العصابات قرب المناطق المدنية، فضلاً عن تمرس القوة البرية مع هذا النوع من المواجهة.وأضافت: "إن أعنف المواجهات جرت في بلدة بلقسة وبوتيرة أقل في قرية القبو، أما بالنسبة إلى ناحية تلكلخ فقد أعلنت العديد من العصابات استسلامها وتسليم أسلحتها لغرفة العمليات العسكرية فور دخول قوى الأمن العام، مقابل تسوية أوضاعهم وعرضهم على القضاء السوري".ويعتبر كثير من السوريين أن مقتل شجاع العلي والقضاء على مليشيا قرية القبو، يغلق صفحة مؤلمة من تاريخ السوريين، كانت لتتحول إلى شرارة تهدد بأعمال عنف لا تحمد عواقبها، مع تأكيدهم على ضرورة محاكمة من اعتقل، لتكون بداية لسوريا جديدة من دون أحقاد ومجرمين طلقاء.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top