سلّم الجيش اللبناني اليوم السبت، 70 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام المخلوع، إلى إدارة العمليات العسكرية في سوريا، وذلك على معبر العريضة الحدودي الفاصل بين البلدين، من جهة محافظة طرطوس، فيما حاصرت قوات من الإدارة قاعدة حميميم الروسية، بالحواجز، لمنع فرار المطلوبين إليها، خلال حملة لملاحقة فلول وضباط النظام في ريف اللاذقية.
70 ضابطاً وعنصراً
ونشر إعلاميون في الإدارة العسكرية، مقطعاً مصوراً للحظة تسلّم السلطات السورية لهؤلاء العسكريين، والذين كانوا قد فروا إلى الأراضي اللبنانية، عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في 8 كانون الأول/ديسمبر.
الأمن العام اللبناني يسلم إدارة الأمن العام السوري عشرات الضابط والعناصر من جنود النظام البائد الذين فروا إلى لبنان pic.twitter.com/WvZlGqFSzj
— Qasem (@Qasemqt) December 28, 2024
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 3 حافلات تابعة للأمن العام اللبناني تحمل الموقوفين، دخلت للمعبر برفقة سيارات من مخابرات الجيش اللبناني، برئاسة ضابط برتبة عقيد من الأمن العام، قبل أن يسلموهم للإدارة العسكرية التي نقلتهم بدورها لداخل الأراضي السوري.
الأمن العام اللبناني يسلّم عشرات الضباط من قوات الأسد المخلوع، الذين فرّوا إلى لبنان، لـ إدارة العمليات العسكرية #اجتثاث_الأسدية pic.twitter.com/RlomsJfiHQ
— مُضَر | Modar (@ivarmm) December 28, 2024
وكانت السلطات اللبنانية قد اعتقلت 30 ضابطاً من نظام الأسد المخلوع، ممن فروا للبنان عقب الإطاحة بالأسد، بينهم ضباط مخابرات وآخرون من الفرقة الرابعة، بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية، فيما أرسل "الانتربول" الدولي برقية حثّ فيه الجانب اللبناني على تسليم جميل حسن، القائد السابق لإدارة المخابرات الجوية، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
حملة عسكرية
يأتي ذلك فيما قالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن إدارة العمليات العسكرية والأمن العام في وزارة الداخلية السورية، يوصلان ملاحقة عناصر وضباط النظام وخلايا وميلشيات كانت تتبع لقوات النظام السوري المخلوع، لاسيما تلك التي كانت تابعة للفرقة الرابعة، وذلك على الحدود اللبنانية-السورية، من جهة ريف حمص الغربي والشمالي الغربي.
وأكدت المصادر أن عمليات الملاحقة أسفرت عن اعتقال العشرات من هؤلاء، في تلكلخ وريفها في ريف حمص، بينهم زعماء مجموعات كانوا يعملون في تهريب البشر وخطفهم على الحدود بين البلدين. وقبل يومين، تمكنت الإدارة العسكرية من قتل شجاع العلي، أبرز متزعمي تلك المجموعات، في قرية بلقسة، في ريف حمص الشمالي الغربي.
قاعدة حميميم
وبالموازاة، تتواصل ملاحقة ما تبقى من فلول النظام في ريفي اللاذقية وطرطوس. وأسفرت الملاحقة خلال الساعات الماضية، عن اعتقال العشرات، خصوصاً في قرية ستمرخو، في ريف اللاذقية، وسط تعزيزات عسكرية دفعت بها الإدارة، إلى مدينة بانياس، ومناطق أخرى، للمشاركة بعمليات التمشيط والملاحقة.
في الأثناء، نصبت قوات من الإدارة العسكرية حواجز على مداخل قاعدة حميميم الجوية، ومنعت دخول أو خروج أحد منها، إلا بعد تفتيش دقيق، وذلك لقطع طريق الفرار في وجه أي مطلوب من قوات النظام، إلى داخل القاعدة، بالتزامن مع حملة التمشيط.