أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 45 ألفاً و484 شهيداً، و108 آلاف و90 مصاباً، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأوضحت في بيان، ، أن الاحتلال ارتكب مجزرتين في القطاع، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وصل منهما إلى المستشفيات 48 شهيداً و52 مصاباً.
وأوضحت مصادر محلية أن عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي، منذ ساعات فجر السبت، وصل إلى 13 شهيداً، وذلك في عدة استهدافات إسرائيلية لوسط القطاع وشماله، آخرها سقوط شهيدين بقصف بمسيرة، استهدف مجموعة من الأهالي في شارع غزة القديم، في جباليا، شمال القطاع.
كما نسف الاحتلال عدداً من المباني السكنية في المناطق الجنوبية لمدينة غزة، فيما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها تجاه المناطق الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
مستشفى كمال عدوان
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال، أفرجت عن نحو 400 فلسطيني ممن احتجزتهم أمس الجمعة، شمالي قطاع، غزة بينهم كوادر طبية من مستشفى كمال عدوان.
فيما حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من وفاة مرضى ومصابين أجبرتهم إسرائيل على الإجلاء قسراً من مستشفى كمال عدوان، إلى المستشفى الإندونيسي، الذي لا تتوفر فيه مياه أو كهرباء أو طواقم طبية.
وقالت الوزارة في بيان، إن ليلة قاسية مرت على المرضى الذين تم إجلاؤهم قسراً إلى المستشفى الإندونيسي الليلة الماضية، موضحة أن المرضى في وضع مزرٍ وصعب للغاية بدون ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات، حيث قام الاحتلال بتدمير البنية التحتية للمستشفى الإندونيسي مسبقاً قبل إجلاء المرضى قسراً إليه.
وأضاف البيان "بدء العد التنازلي لفقدان حياة المرضى بالمستشفى الإندونيسي في ظل احتجاز الاحتلال معظم الكادر الصحي". وأشار إلى إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من كوادر المستشفى، التزامن مع إحراق مبانٍ من المستشفى بعد اقتحامه وإجبار الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على إخلائه والتوجه إلى ساحته الخارجية.
وناشد البيان كافة المؤسسات والجهات المعنية وبشكل عاجل لإيجاد الحل للمرضى والمصابين الموجودين بالمستشفى الإندونيسي.
وقال مدير صحة غزة إن الاحتلال خدع الطاقم الطبي لمستشفى كمال عدوان. وأضاف "فقدنا أثر 10 من أفراد طواقمنا الطبية في مستشفى كمال عدوان، ولا نعرف شيئاً عن مصيرهم. الاحتلال خدع الطاقم الطبي واعتقلهم ومن بينهم الدكتور حسام أبو صفية".
الحياة في قطاع غزة توقفت
من جهة ثانية، قال برنامج الأغذية العالمي، إن حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، "توقفت مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى"، في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية منذ أكثر من 14 شهراً.
وأوضح في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، أنه "رغم بذلنا قصارى جهدنا لتقديم المساعدات المنقذة للحياة بغزة، فمن المستحيل تلبية الاحتياجات في ظل السيناريو الحالي من الصراع وانعدام الأمن والقيود"، مشدداً على أن "وقف إطلاق النار في قطاع غزة تأخر كثيراً، فيما توقفت الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني مع عدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى".
ويعاني النازحون بغزة داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون، من ظروف معيشية قاسية جراء شحّ مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، لا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوباً.
ويواجه النازحون في قطاع غزة خطر الموت، نتيجة موجات الصقيع التي تجتاح خيامهم مع دخول فصل الشتاء والنقص الحاد في المستلزمات الأساسية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، توفي 5 أشخاص، معظمهم من الأطفال، نتيجة البرودة الشديدة داخل الخيام التي لجأوا إليها بعدما دمرت إسرائيل أغلب منازلهم.