قال وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في الحكومة الليبية، وليد اللافي، إنه بحث رفع مستوى العلاقات مع الإدارة الجديدة لسوريا، وتعيين سفير لليبيا في دمشق.
جاء ذلك في تصريحات صحافية للافي من دمشق، عقب زيارة أجراها السبت، على رأس وفد رفيع من حكومة الوحدة الوطنية الليبية، التقى خلالها القائد العام للإدارة السياسية الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، وذلك بالتزامن مع استقبال الأخير لوفد من مملكة البحرين.
تعيين سفير دائم
وقال اللافي إن هناك بوادر إيجابية للتعاون مع القيادة الجديدة في سوريا، لاسيما في الملف الأمني، موضحاً أنه ناقش جميع أوجه ذلك التعاون، بما في ذلك ملف الطاقة. وأعرب عن دعمه الكامل للشعب السوري وقيادته الجديدة في المرحلة الانتقالية.
كما أعرب الوزير الليبي عن تمنياته في نجاح الإدارة الجديدة خلال المرحلة الانتقالية في سوريا، لافتاً إلى أنه لمس خلال لقائه مع الشرع، "رؤية متطورة". وأضاف أن سوريا دولة مهمة ومحورية "ومن واجبنا التواصل مع قيادتها".
وقال اللافي إن حكومة الوحدة الوطنية تسعى لرفع مستوى العلاقات مع دمشق، وتعيين سفير بشكل دائم فيها. وضم الوفد الليبي إلى جانب اللافي، وزير العمل والتأهيل، بالإضافة إلى مدير الاستخبارات العسكرية.
وفد بحريني
وسبق لقاء الشرع مع الوفد الليبي في قصر الشعب، بدمشق، لقاء مع وفد بحريني، ترأسه جهاز الأمن الاستراتيجي، الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إلى دمشق، خلال الأيام المقبلة، حسبما ما أفادت مصادر لصحيفة "العربي الجديد". وقالت المصادر إن القاهرة منفتحة على مد جسور التعاون مع الإدارة السورية الجديدة، لكنها وضعت شروطاً رئيسية تتعلق بالمخاوف الأمنية المصرية.
وأبرز المخاوف المصرية تتمحور وجود مصريين يقاتلون ضمن صفوف "المجموعات المسلحة" في سوريا، إلى جانب العلاقات المحتملة بين هذه المجموعات وأطراف داخل مصر. وأوضحت المصادر أن الزيارة تقررت بعد تطمينات قدمتها تركيا للقاهرة، حول المخاوف المصرية، حيث تعهدت أنقرة بالتدخل لدى القيادة السورية الجديدة لضمان عدم انتقال أي معارضين مصريين إلى الأراضي السورية في الفترة المقبلة.