2024- 12 - 29   |   بحث في الموقع  
logo بين مركبا ورب ثلاثين.. الجيش الإسرائيلي ينسف عدداً من المنازل logo مقتضيات تحويل الأزمات في المشرق العربي إلى فرص مستجدة logo الكهربا التركية إلى حلب قريباً..وبعدها إلى دمشق ومحافظات آخرى logo بعد عام التحولات أي رئيس ينتظر لبنان؟ logo الخلافات القضائية تتجدد: إحالة نادي القضاة إلى التفتيش القضائي. logo توفيق سلطان: هكذا أمسكوا بورقة “المقاومة” و”شبعا”… و”ما بيصحّ إلا الصحيح” logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم السبت logo وفد من حماس بالدوحة..وأهالي الأسرى يتهمون نتنياهو بتعطيل الصفقة
"أوكسجين": سوريا نكون أو لا نكون!
2024-12-28 11:25:44

صدر العدد 291 من مجلة "أوكسجين" www.o2publishing.com وجاء بمثابة عدد خاص بسوريا يواكب للّحظة المفصلية التي يعيشها ويختبرها السوريون اليوم، بمشاركةِ عددٍ من الكاتبات السوريات والكتّاب السوريين.
فالعدد "عن سوريا، عن الأمل بمستقبل سوريا ربما!" وهو تأكيد على ارتباط فعل الإبداع بالحرية، أو كما يقول الروائي السوري زياد عبدالله في مقاربة هذه اللحظة التاريخية: "نحن في أوكسجين نكتب، نتأمل ونكتب، نستعيد ونقارب ونطلق العنان لكل ما يحتكم عليه الإنسان السوري ونكتب، لا حدود ولا محددات سوى حريتنا في مقاربة كل آمالنا وهواجسنا وتطلعاتنا، ممارسين ما نعرفه جيداً ألا وهو الإبداع، (حرية الإبداع وإبداع الحرية) العبارة المفصلية التي تأسست عليها أوكسجين".
هذا مأ تأسسَ عليه أيضاً محتوى دعوة الاستكتاب الجديدة، في سعيها لمعاينة "الأمل السوري" إبداعياً، سردياً وقصصياً وشعرياً، وصولاً إلى كل أنماط التعبير الحر، انطلاقاً من الحدث التاريخي المفصلي الذي تعيشه سوريا: "تجتمع في ما شهدته سوريا من سقوط لنظام الأسد، وما تشهده وستشهده بأن أمسى نظاماً بائداً، كل ما له أن يكون مفصلياً في التاريخ: نهاية وبداية. منعطف ومفترق. فجر جديد ومنطلق نحو المجهول، مجهول لنا أن نعرفه أو نعرّفه، نتبيّنه أو لا نتبيّنه، لكنه في النهاية أمل… أمل بالجديد، بالمغاير، بالمختلف! وقد تخلّص السوريون من صخرة صماء أخمدت أنفاسهم لعقود، واحتكرت الأمل بأن صيّرته يأساً!"الحكاية السورية... أسئلة جديدةبين القصة والشعر والسينما والسرد المفتوح والتجارب الشخصية جاءت مواد العدد الجديد من أوكسجين، لتوثق وتحكي آمال السوريين على مرّ عقود، ليس منها العقد الأخير وما يزيد عنه من سنوات الحرب إلا قطعة مهدورة من حيواتٍ تتشابك مع واقع معقد يصعب وصفه وقد تجاوز بألمه وجنونه كل خيال. في مقابل ذلك تتبدّى أحقية حلم الشعب السوري جليةً، بعد التضحيات الكبيرة التي قدَّمها، توقاً للحرية، وتصالحاً مع الذات، وأملاً في غدٍ مغاير.
تكتب الروائية والمخرجة عبير داغر اسبر تحت عنوان "سوريا وديستوبيا الحلم" عن ثورة السوريين التي جاءت متخمة وحبلى بالأسئلة، لكنه حلم عنيد يسعى لاستعادة ما ضاع... "أعيدوا لنا حياتنا الطبيعية، الإنسانية ودعونا. أعيدوا لنا المخيلة وفضاءات الاحتمال، اتركوا لنا مساحات للشك، وللمحاكمة، وللسؤال". وبمقاربة سينمائية تكتب الإعلامية والناقدة السينمائية رندة الرهونجي "الخروج من الدائرة" عن عقود من الرقابة والمنع مما حتم على الأفلام السورية عبر تاريخٍ طويل طرحَ أسئلة الحرية والعدالة بطريقة رمزية، تتساءل الكاتبة إن كانت تلك ميزة أم هدر لطاقات هائلة؟ "ويبقى السؤال الأصعب اليوم، هل في خروجنا من الدائرة وتحطيم جدارها ما يجعلنا على يقين بأن الدائرة نفسها قد خرجت من داخلنا إلى الأبد؟". أما مديرة تحرير مجلة أوكسجين الكاتبة والمترجمة سوسن سلامة فجعلت من عنوان نصها سؤالاً "هل تندثر الجراح بلمح البصر؟"، ولتتوالى الأسئلة التي يأتي أهمّها "هل نبدأ معارك أخرى في التنازع على السردية التي ستتوارثها الأجيال؟"، و"هل سنتمكن نحن السوريون من تجاوز الرواية التي تتوقف عند اللوم وتركز على الانتقام؟". أسئلة كثيرة حقيقية وصادمة لكنها ضرورية لتجاوز الألم وإعادة بناء الثقة وصياغة مستقبل مشترك.أنا الآن حرٌ أكثر من أي وقتٍ مضىفي قصته "الصديقان" يمضي الروائي علي عبدالله سعيد لرصد تحولات الإنسان بين الصديقين خالد الهوشة وجمال الطحش، في ظل الاستبداد والقهر الذي تتعرض له الذات البشرية، وما يطالها من مخاوف وتشوهات تصل حد الغدر والخيانة. ومنها: "للحظة تذكر جمال شيئاً مهماً لا بد أنه نسيه. من تحت ثيابه، أخرج خنجره المعتاد، أخذ يصارع به الهواء بحركات بهلوانية، اعتادها خالد منه بعد الخمارة دائماً عبر زمنهما المشترك.
ـ مليون ليرة على الحساب... السعر قليل".
"من سيادته إلى صرمايته: هكذا مات أبي" هو عنوان نص المترجم شادي خرماشو، وكيف تُدفن أحلامُ أبٍ لم يكن ولاؤه إلا للوطن، لتحصيل لقمة العيش والحلم ببيتٍ للعائلة، وكيف تقهر السنين والمخاوف الرجال. يستعيد الكاتب المغترب أباه والذي توفي قبل أن يشهد سقوط نظام الأسد:
"واليوم أسأل نفسي ما الذي كان سيقوله بعد ما حدث.
ربما كان سينسى خوفه قليلاً ويقول:
"من حكم بالصرماية لا يُخلع إلا بها".
كذلك يقارب الكاتب والصحافي بهيج وردة في نصه "أحلام جادة قد تبدو وهماً" الاغتراب وعلاقة الأحفاد الذين ولدوا خارج سورية بأجدادهم، بأفراد العائلة وبالبلاد، واليوم، يقول وردة: "وقد أصبحت زيارة سورية ممكنة. بهذا التغير صار بمقدورنا أن نتحدث بوضوح أكبر"، ويضيف: "أطفالي ليسوا الوحيدين الذين لم يلتقوا عائلتهم. أطفال كثر يعانون المصير نفسه، وربما لن يتاح لهم هذا اللقاء أبداً، فبعض أقاربهم فارق الحياة، وآخرون مغيبون، في حين تعيش عائلاتهم على أمل لقاء غير مضمون".
وبقصائد قصيرة بعنوان "أفكر في الله" يكتب الشاعر محمد رشو:
"​نكبر حين نفهم القتلة
وفي عمر ما سيبدو لكَ البشرُ جميعاً في عمرٍ واحد، وحينئذٍ لا حاجة للأمل ولا حاجة للذكريات، يسند بعضها بعضاً كصخرتين وتحكّ اسمكَ بينهما حتى ينسلخ الجلد عنه كما لو أنه أفعى".
"سيرة سورية لما بعد هروب بشار"، هكذا يُعنوِن الروائي زياد عبدالله نصه المحمّل بالأسئلة، متبعاً فيه أسلوب "السيرة" سارداً سيرة السقوط ومآلات الأيام الماضية وهواجس الغد بتداعي أفكارٍ مستقبليٍّ حر.
كما كتب عبدالله في باب "سينما"، مقاربة تفصيلية للتجربة الرائدة للمخرج السوري عمر أميرلاي (1944-2011)، ورهانه على السينما الوثائقية وتقديمه عبر 20 فيلماً، سجلاً هائلاً عن الشقاء السوري.
هذا ورافقت مواد العدد 291 الجديد من أوكسجين، أعمال ولوحات فنانين تشكيليين سوريين هم على التوالي: الفنانة آسيا رجوب، الفنان محمود ديوب، والفنان وليد المصري.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top