كشفت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية اليوم الجمعة عن أن النتائج الأولية أظهرت أن طائرتها التي تحطّمت في كازاخستان يوم الأربعاء تعرّضت “لتدخل مادي وفني خارجي”.
في وقت سابق، أعلنت الخطوط الجوية الأذربيجانية تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية لا سيما في منطقة القوقاز، بعد تحطّم طائرة تابعة لها في كازاخستان خلال رحلة بين باكو وجمهورية الشيشان الروسية.
وأوضحت الشركة في بيان أن القرار اتّخذ “بالنظر إلى النتائج الأولية للتحقيق حول تحطّم الطائرة من طراز إمبراير 190” ما أسفر عن سقوط 38 قتيلاً “وإلى المخاطر على سلامة الرحلات”.
وستعلّق الرحلات إلى مطارات القوقاز في مينيرالني فودي وغروزني وسوتشي وماخاتشكالا (محج قلعة)، فضلاً عن فولغوغراد وأوفا وسامارا، بحسب المصدر عينه.
غير أن الخطوط الجوية الأذربيجانية ستستمر في تسيير رحلات إلى موسكو وسان بطرسبرغ (شمال غرب) ويكاترينبورغ (أورال) وأستراخان (الجنوب) وقازان (فولغا) ونوفوسيبيرسك (سيبيريا)، وفق ما جاء في البيان.
بدوره، أفاد الكرملين ردّاً على سؤال بشأن تقارير عن إسقاط الدفاعات الجوية الروسية الطائرة إنّه ليس لديه معلومات إضافية والتحقيق جار في الحادث.
وأكد أّنه لن يدلي بتعليق على تحطم الطائرة في كازاخستان قبل انتهاء التحقيق، فيما أشارت مقالات صحافية عدة إلى احتمال أن يكون صاروخ من الدفاعات الجوية الروسية أسقطها.
بدوره، أعلن رئيس هيئة الطيران المدني الروسية أن مدينة غروزني كانت تتعرّض لهجمات بطائرات مسيّرة أطلقتها أوكرانيا، أثناء محاولة هبوط الطائرة.
وأكّد المسؤول الروسي أن أجواء العاصمة الشيشانية شهدت ضباباً كثيفاً و”الظروف حول المطار في ذاك اليوم وتلك الساعات كانت بالغة التعقيد”.
وقال دميتري يادروف عبر “تلغرام” إن “المسيّرات العسكرية الأوكرانية كانت تشنّ هجمات إرهابية على المنشآت المدنية… في ذاك الوقت”، مشيراً الى أن الطائرة حاولت مرتين الهبوط في مطار عاصمة جمهورية الشيشان، قبل أن تتوجه نحو كازاخستان.
وأضاف: “أعطي الطيار خيارات لمطارات بديلة. اتخذ قرار التوجه الى مطار أكتاو” في كازاخستان.
وأشار المسؤول الروسي الى أن سلطات مطار غروزني علّقت رحلات الإقلاع والهبوط بسبب هجمات المسيّرات الأوكرانية، من دون أن يحدد متى تمّ ذلك.