واصل السوريون احتفالاتهم في مختلف المحافظات السورية، في الجمعة الثالثة بعد سقوط نظام الأسد، كان أكبرها احتفالية في مدينة درعا جنوب سوريا، مهد الثورة السورية، فيما خرجت تظاهرة في مدينة جبلة تطالب إيران بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.
درعا والسويداء
وخرج الآلاف في ساحة "18 آذار" وسط مدينة درعا، للتعبير عن فرحهم بسقوط النظام السوري، وذلك بعد دعوات وجهها ناشطون للتجمع هناك، للمشاركة باحتفالية سمّوها "مهرجان النصر". وهتف المجتمعون للحرية والعدالة كما طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق السوريين من النظام المخلوع.
وشارك في الاحتفالية عدد من الناشطين والإعلاميين والسياسيين من المحافظة وخارجها، كان أبرزهم الشيخ أحمد الصياصنة، أبرز رموز الثورة السورية في المحافظة وسوريا، والذي عاد إلى محافظته بعد سنوات طويلة من الإبعاد القسري من قبل النظام المخلوع، قضاها في المنفى، لوقوفه إلى جانب أبناء محافظته، مهد الثورة السورية.
وفي السويداء، الجارة الشرقية لدرعا، خرج الآلاف في ساحة الكرامة وسط المدينة، ونادوا للحرية والديمقراطية ودولة القانون والمواطنة، بعد سقوط دولة الاستبداد والديكتاتورية التي كان يقودها النظام المخلوع.
دمشق حمص
في غضون ذلك، خرج المئات في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق، لمواصلة احتفالاتهم بسقوط النظام السوري، وللجمعة الثالثة على التوالي، وسط انتشار أمني مكثف من قبل إدارة العمليات العسكرية في الساحة وعدة مناطق وساحات داخل العاصمة، خوفاً من أي محاولات لاستهداف المحتفلين من قبل خلايا تتبع للنظام المخلوع.
وطالب المحتفلون بمواصلة بسط الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العاصمة ومحيطها، بعد محاولات لضربها خلال اليومين الماضيين، من قبل خلايا تتبع للنظام المخلوع، فيما قامت إدارة العمليات العسكرية بعدة حملات أمنية لمواجهتها.
وإلى جانب ذلك، شارك العشرات في شارع الحجاز وسط دمشق، في وقفة احتجاجية طالبت بالكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين في سجون نظام الأسد. وشارك في الوقفة عدد من أهالي هؤلاء، وشخصيات معارضة كان أبرزهم الفنانة يارا صبري وزوجها الفنان ماهر الصليبي.
في الأثناء، نفّذ عشرات الصيادلة في مدينة حمص، وقفة حداد على أرواح زملائهم الذين قضوا داخل سجون نظام الأسد وأفرعه الأمنية.
اللاذقية
وبالتزامن مع ذلك، خرج المئات من أبناء مدينة جبلة في ريف اللاذقية، للتأكيد على رفضهم للتدخل الإيراني في شؤون سوريا الداخلية، ومحاولتهم زرع الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب السوري، كما نددوا بتصريحات وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، وهتفوا بعبارات مثل "واحد واحد الشعب السوري واحد"، "يلا برا يا إيران".
كذلك خرج العشرات من أهالي مدينة اللاذقية في ساحة الشيخ ضاهر، حاملين معهم صور أبنائهم الذين قضوا داخل سجون نظام الأسد، ضمنهم معتقلين مازالوا حتى الآن في عدد المفقودين.