اعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة، صاروخاً قادماً من اليمن، أطلق غداة الغارات الإسرائيلية على أهداف عدة بينها مطار صنعاء الدولي ومنشآت للطاقة والنفط بالعاصمة اليمنية ومحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، ما ينذر بتوسع الصراع بين إسرائيل وجماعة أنصار الله (الحوثيين). وقالت القوات التابعة للحوثيين إنها ستصدر "بياناً هاماً" في وقت لاحق اليوم بشأن الهجوم الصاروخي الجديد.وذكر الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته اعترضت الصاروخ قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية، في حين قال الإسعاف الإسرائيلي إن 18 شخصاً أصيبوا خلال تدافع وهم في طريقهم إلى المنطقة المحمية إثر إطلاق الصاروخ اليمني فجر اليوم.وأظهرت صور إسرائيليين في الملاجئ بتل أبيب ومناطق أخرى قريبة أثناء انطلاق صفارات الإنذار للتحذير من ضربة صاروخية.وفي الأشهر الماضية، شن الحوثيون عدة هجمات بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، وذلك في إطار عمليات مستمرة منذ أواخر العام الماضي، ويقولون إن هدفها إسناد المقاومة في غزة.وبعيد الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة، قال الحوثيون إنهم مستعدون للرد سريعا على الهجوم ومواجهة "تصعيد بتصعيد"، حسبما ذكرت قناة المسيرة التابعة لهم.بداية معركةأشارت تقارير إسرائيلية، مساء الخميس، إلى أن العدوان الذي شنّته تل أبيب على اليمن، قد يكون "بداية معركة"، فيما شكّكت تقارير أخرى بجدواها، وبمقدار التأثير الذي قد تُحدثه لدى الحوثيين، وعملياتهم صوب إسرائيل.وعدّت هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان 11) أن العدوان الذي شنّه الجيش الإسرائيلي على اليمن، الخميس، "استثنائي، على عكس الهجمات الثلاث السابقة التي شنها الجيش الإسرائيلي في اليمن؛ بسبب الهجوم على المطار الدولي في صنعاء، المعطَّل حالياً عن العمل".وأشارت هيئة البث إلى أن تل أبيب "تستعد بالفعل لمزيد من الهجمات في اليمن، وتحاول تسخير دول أخرى، وبخاصة الولايات المتحدة، لزيادة الضغط على الحوثيين".
رسالة لطهرانوأشارت القناة الإسرائيلية 12 إلى أن "الهجوم بعث برسالة تهديد؛ إذ إن إسرائيل دمّرت البنية التحتية الإيرانية على الأراضي اليمنية، ممّا أوقف أنشطة إيران على الأراضي اليمنية".وذكر التقرير أن العدوان "يمثّل رسالة لطهران، مفادها أن إسرائيل ستصل إليهم أيضاً، كجزء من تحرُّك أوسع".وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالمطار من جرّاء العدوان، "هي جزء من محاولة لخلق معادلة"، مشيراً إلى أن الحوثيين كانوا قد أطلقوا صواريخ على إسرائيل هذا الأسبوع، وقالوا إن وجهتها كانت مطار بن غوريون، قبل أن يستهدف العدوان الإسرائيلي، مطار العاصمة اليمنية.وفيما ذكر أن الحوثيين "قد يستمرون في محاولة إظهار أن كل شيء يسير كالمعتاد، وأنهم قادرون على الاستمرار في إطلاق الصواريخ"؛ لفت التقرير إلى أنه مع ذلك "ليس من المؤكد على الإطلاق، أن مثل هذا الهجوم سيغيّر الواقع، ومن المحتمل أن يكون هناك عمليات إطلاق إضافية في وسط البلاد، وبشكل عام".