أقدم المواطن اللبنانيّ خليل مسعود، على ارتكاب جريمة مروعة في منطقة شحيم، فأطلق النار على زوجته داخل المحكمة الشرعيّة وانتحر بعد ساعات قليلة داخل سيارته.
بعد حوالى الساعتين على تنفيذ جريمته في شحيم، عثرت الأجهزة الأمنيّة على خليل مسعود من بلدة كترمايا جثة هامدة بعد انتحاره داخل سيارته بطلقة ناريّة، بعدما قتل زوجته في حرم المحكمة الشرعية خلال متابعة أوراق طلاقهما.خلافات مالية وشخصيةفي التفاصيل التي حصلت عليها "المدن"، اشتدت الخلافات الشخصية بين مسعود وزوجته عبير رحال من بلدة داريا، وهي أم لثلاثة أطفال وإعلامية تعمل في مواقع إلكترونيّة للأخبار. ومع تطور الخلافات قررت الانفصال ولجأت للمحكمة الشرعية، وتقدمت بدعوى في محكمة شحيم، وحدد القاضي الجلسة الأولى في كانون الثاني المقبل. وحسب مصادر "المدن" إلتقيا اليوم داخل المحكمة الشرعيّة من أجل متابعة بعض المعاملات، وأمام باب المصعد الكهربائيّ حمل مسعود سلاحه الفرديّ الذي أدخله خلسةً لداخل المحكمة، مصوبًا إياه على رأس زوجته وأطلق النار، وفرّ في سيارته لجهة مجهولة.الخيانة كتبرير للجريمة!حاول مسعود تبرير جريمة القتل التي نفذها في ساعات النهار، فنشر مقطعًا مصورًا على وسائل التواصل الاجتماعي، عارضًا فيه كل الخلافات الشخصية مع زوجته، متهمًا إياها بـ"خيانته مع عدد من الرجال"، وذكر أسماء كل واحد منهم، كما اتهم أحد الأجهزة الأمنية في لبنان بالانحياز لجهة الضحية رحال في هذه القضية، وزعم أنها تعمل في موقع إلكترونيّ هو من قام بتأسيسه في السابق، وأنه هو الذي ساعدها في شقّ طريقها المهنيّ.
في بلدٍ يفتقد لأدنى مقومات العيش الكريم، وفي بلدٍ تتكرر فيه جرائم قتل النساء، تُصبح جرائم القتل مُبررة من شريحة واسعة من المواطنين بحجة أنها جرائم شخصية تتعلق بـ "شرف المرأة". وكل ذلك ناتج عن سياسة الإفلات من العقاب، وعدم تطبيق القانون ليكون رادعًا قويًا للقتلة. خلال ساعات النهار، دخل مواطن لبناني إلى محكمة شرعية يفترض أن الأجهزة الأمنية منتشرة فيها وهدفها فرض الأمن وحماية المواطنين ومهمتها منع المواطنين من إدخال أسلحتهم الفردية. أطلق النار، وفرّ من دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليه، ومن ثم برّر جريمته في اطار أن الزوجة خائنة، وتستحق الموت.انتحر القاتل بعد ارتكاب جريمته تاركاً عائلتين مفجوعتين وثلاثة اطفال خسروا الأم والأب في لحظة، وعليهم التعايش مع تداعيات هذه الصدمة المروّعة.