تبادل وزيرا الخارجية السورية أسعد الشيباني، والإيرانية عباس عراقجي، التهديدات، وذلك بالتزامن مع تحريض المرشد الإيراني علي خامنئي على الوقوف بوجه الإدارة السورية الجديدة التي أطاحت بنظام الأسد.
تهديد متبادلوقال الشيباني في تغريدة على منصة "إكس"، إن على إيران احترام إرادة الشعب السوري واحترام السيادة السورية، محذراً طهران من بث الفوضى في سوريا، كما حمّلها المسؤولية عن تداعيات التصريحات الأخيرة.يأتي تحذير الشيباني رداً على تهديد نظيره الإيراني عباس عراقجي الذي قال إن "من يعتقدون بتحقيق انتصارات في سوريا عليهم التمهل في الحكم فالتطورات المستقبلية كثيرة".وأضاف أنه من السابق لأوانه الحكم على مستقبل التطورات في سوريا، لأن "هناك العديد من العوامل المؤثرة فيها والتي تؤثر على مستقبل هذا البلد. من السابق لأوانه أن نصدر نحن والآخرون حكماً بهذا الخصوص".تتزامن التهديدات المتبادلة مع تغريدات للمرشد الإيراني، دعا فيها السوريين بنبرة تحريضية، إلى الوقوف في وجه الإدارة الجديدة قائلاً: "ليس لدى الشاب السوري ما يخسره. جامعته، مدرسته، منزله وحياته كلها غير آمنة، فماذا يفعل؟ يجب عليه أن يقف بإرادة قوية أمام أولئك الذين خططوا ونفّذوا لهذه الحالة من انعدام الأمن، وسيتغلب عليهم إن شاء الله".نبوءة خامنئيواستكمالاً لسلسة التهديدات الإيرانية، قال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانغير، اليوم الثلاثاء، إن تنبؤات خامنئي "حول ظهور الشباب السوري الشريف والقوي الذي سيدحر المحتلين من أرض بلاده، ستتحقق في القريب العاجل"، وإن " المقاومة الآتية ستثبت انتصار الحق على الباطل".وتحدث المسؤول الإيراني في مؤتمر صحافي عن التطورات الأخيرة في سوريا، قائلاً إنه "بالنظر للتطورات الجارية في القارة الآسيوية وفي الشرق الأوسط، هناك عدد من الامور ينبغي الإشارة إليها، وهي أولاً، إنه وكما اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية لم تتحقق أي من أهداف الكيان الصهيوني، وهذه تعتبر هزيمة للعدو".وأضاف أن "مقاومة شديدة ستتبلور في المنطقة في المستقبل وهي ستظهر بأن الحق سينتصر على الباطل"، وستتحقق نبوءة المرشد الإيراني.وعقب إطاحة الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في 8 كانون الأول/ديسمبر، قالت إيران إن وجودها العسكري في سوريا، كان استشارياً بطلب من حكومة الأسد، ولمنع تمدد "الإرهاب" و"الفوضى الأمنية في سوريا إلى المنطقة، مؤكدةً أنها "تحترم إرادة الشعب السوري".