2024- 12 - 25   |   بحث في الموقع  
logo بالصور: دُمّر بالكامل.. حريق ألواح شمسية يلتهم “كيوسك” في طرابلس logo الجيش تدخل.. غضب في مستشفى السلام بطرابلس بعد وفاة طفل logo القنيطرة: جرحى برصاص القوات الإسرائيلية في بلدة السوسة logo “طيران الإمارات” تُمدد إلغاء رحلات بيروت وبغداد logo بعد تحريض خامنئي.. إيران وسوريا تتبادلان التهديدات logo تهان بالميلاد ورأس السنة logo أمطار غزيرة وعواصف.. إليكم تفاصيل الطقس logo الراعي: الأحداث الأخيرة زادت القناعة بأهمية حياد لبنان
المجلس الوطني التركي..حبل النجاة الآخير لقسد قبل الزحف العسكري
2024-12-25 00:25:41


تؤكد التصريحات والتحركات الأخيرة لزعيم قوات سوريا الديمقراطية (قوات سوريا الديمقراطية) مظلوم عبدي، ورغم التشكيك في قدرته على تنفيذها، فشل الوفود التي أرسلت إلى كل من إقليم كردستان العراق ودمشق خلال الأيام الماضية، في فتح قنوات للتفاوض على مستقبل قسد وحكمها لمناطق شرق سوريا.
وفي مقابلة مع وكالة "فرانس 24"، نفى مظلوم عبدي أن تكون قسد امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب الغربية والتركية، مبدياً استعداده لإخراج المقاتلين غير السوريين من مناطق سيطرته، فور التوصل إلى هدنة أو اتفاق مع تركيا وفصائل الجيش الوطني لوقف إطلاق النار.
وأوضح عبدي أن مقترح جعل مدينة عين العرب (كوباني)، منطقة منزوعة السلاح تحت إشراف أميركي، جاء لتفنيد حجج تركيا المتخوفة من تحول المدينة إلى منطقة تهديد لأمنها القومي.
آخر أوراق قسد
وتأتي تصريحات عبدي على وقع تصعيد ميداني واشتباكات مستمرة في قرى وبلدات ريف الرقة الشرقي الذي يشهد زحف فصائل غرفة العمليات العسكرية في المنطقة، بالتزامن مع معارك واشتباكات عنيفة بالقرب من بلدة دير حافر شرق حلب.
إلى جانب الحشود العسكرية لفصائل الجيش الوطني بالقرب من مدينة عين العرب، التي تهدف إلى فتح طريق يربط مناطق سيطرتها بريف حلب، مع منطقة نبع السلام في ريفي الرقة والحسكة، التي سيطرت عليها نهاية عام 2019.
ويعتقد الباحث والكاتب السياسي علي تمي أن عبدي يرمي الكرة في ملعب الدول المتداخلة شرق سوريا، أكثر من محاولته تقديم عروض يمكن قبولها من طرف دمشق وتركيا، لتجنيب المنطقة معركة وشيكة، معتمداً على استمرار دعم الحلفاء وتوحيد كلمة البيت الكردي.
ويقول: "لا يمكن لعبدي تطبيق وعوده حول إخراج المقاتلين غير السوريين وقطع ارتباطه بحزب العمال كلياً، بالنظر إلى طبيعة توغل الحزب داخل كيان قسد، ما يجعل من هذا التصريح بمثابة رمي آخر أوراق عبدي للحفاظ على تنظيمه".
ويشير تمي إلى أن مناقشة ملف حزب العمال الكردستاني وتواجده داخل سوريا، أمر يتجاوز إمكانياته وقدراته، باعتباره جزءاً من هذه المنظومة، ما يجعل من الحديث عن انقلاب على الحزب بمثابة تضليل وضياع للوقت. ويضيف أن "من يتحكم بالأرض هم كوادر حزب العمال، وبالتالي فإن عبدي غير مؤهل لاتخاذ المواقف الإستراتيجية الحاسمة حول قسد وجعلها كياناً سورياً، خاصة بعد التقلبات السياسية والعسكرية التي حدثت في سوريا".
حبل النجاة الأخير
وشهد الاثنين الماضي، عودة جلسات الحوار الكردي-الكردي، بين المجلس الوطني الكردي وقسد، بعد انقطاع استمر لسنوات، نتيجة رفض قسد إشراك المجلس في إدارة المنطقة سياسياً ومدنياً.
وقالت مصادر مطلعة على الحوار لـ"المدن"، إن الاجتماع الأخير لم يرقى لتطلعات الوفد الممثل لقسد، الذي طالب بضرورة التعجيل بإصدار بيان يؤكد على وحدة البيت الكردي وتجاوز الخلافات، بينما تمسك ممثلي المجلس بضرورة التشاور مع جميع الأعضاء قبل تقديم خطاب رسمي يمثل الشارع الكردي، وهو ما أثار احتقان ممثلي قسد الذين قبلوا بتنظيم اجتماعات لاحقة.
وأضافت المصادر أن الاجتماع جاء بطلب قيادة قسد وحزب العمال، بعد انسداد أبواب حكومة اقليم كردستان أمام وفودهم التي حاولت تحصيل دعم سياسي لحماية وجودها في سوريا، ما جعلها ترضخ أخيراً للضغوط الأميركية التي تعمل على توحيد الموقف الكردي، والتوصل إلى حلول يمكن تقديمها لتركيا لتأجيل المعركة الوشيكة شرق سوريا.
ويعتبر علي تمي، أن قسد تبحث عن حبل النجاة، بداية من التودد إلى حكومة دمشق والرسائل الإيجابية إلى تركيا دون تلقيها رد من الطرفين، ما دفعها أخيراً للعب ورقة المجلس الوطني الكردي للتقرب من الشارع الكردي.
ويقول: "تحاول قسد اللعب على هامش الوقت، خصوصاً مع مخاوفها من قيام الإدارة الأميركية القادمة بسحب قواتها من سوريا، فهي تحاول البحث وبشكل عاجل عن شريك سياسي بهدف خلط الأوراق وإعادة شرعنة نفسها، بعد أن فقدت حاضنتها العربية في منبج وشرق الفرات، وما يجري من انشقاقات وانقلابات داخل التنظيم".
ويشير إلى أن عزلتها داخلياً وتغير مواقف العديد من دول التحالف الدولي التي بدأت تميل لصالح أنقرة، لجأت إلى المجلس الوطني الكردي بهدف البحث عن المنقذ وإعادة الاعتبار لنفسها في الشارع الكردي، "وهي ورقة صارت مستهلكة لدى الأكراد السوريين".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top