قُتل 3 قضاة من الطائفة العلوية، اليوم الثلاثاء، جراء عملية اغتيال استهدفتهم على مفرق ربيعة- مصياف، في ريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بالتزامن مع استمرار عمليات انتقام في مختلف المحافظات السورية، وانتقال الفوضى الأمنية من مرحلتها المحدودة، إلى مرحلة تصاعدية، باتت تقلق السوريين.
قضاة عقاريون
وقالت مصادر محلية إن القضاة يوسف غنوم ومحمد حمود ومنذر حسين، قُتلوا باستهداف مباشر لسيارتهم من قبل مجهولين، مشيرةً إلى أن ثمة أنباء عن وجود ضابط في قوات النظام المخلوع، قُتل أيضاً بالاستهداف. وقالت إذاعة "شام إف إم"، إن الأمن العام في الإدارة السورية الجديدة فتح تحقيقاً في الحادثة.
وأوضحت المصادر أن الضحايا الثلاثة هم قضاة عقاريون مدنيون في محكمة مدينة حماة، وليسوا قضاة عسكريين، وينحدرون من الطائفة العلوية من مدينتي مصياف والقدموس، في ريف حماة، مشيرةً إلى أن الاستهداف حصل لدى عودتهم من اجتماع في مدينة حماة.
وتتمتع مصياف بخليط سكاني يتشكل من عدة طوائف، فبينما تضم المدينة أكثرية من الطائفة الإسماعيلية، يتواجد ضمن أريافها سكان من الطائفتين السنية والعلوية.
فوضى أمنية
ويُعدّ مقتل القضاة الثلاثة من ضمن فوضى أمنية منتشرة في عموم الأراضي السورية، وأدت إلى خلق انقسام كبير بين من يرى بأنها "مقبولة" مقارنة بما جرى بإسقاط نظام حاكم وإحلال آخر، وبين من يعتبر أنها جزء من استهداف الأقليات، ينفذها عناصر أجانب متشددون، من فصائل شاركت مع هيئة تحرير الشام في إسقاط النظام. ويستند أصحاب الرأي الثاني في ذلك، إلى قضية إحراق شجرة الميلاد في مدينة السقيلبية، قام بها عناصر من التركستان.
وحتى الآن، تُبدي الإدارة الجديدة في سوريا، اهتماً بالغاً في حماية المناطق التي تضم الأقليات في سوريا، وتفرض إجراءات أمنية مشددة في مناطق المسيحيين على وجه الخصوص، في دمشق وحماة وحلب وغيرها، مع بدء احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد.