أشار رئيس وزراء غرينلاند موتي إيغيدي إلى أنّ الجزيرة ليست للبيع، ولن تكون كذلك أبدًا. وأضاف في منشورٍ على مواقع التواصل الاجتماعي بأنّ أبناء غرينلاند لن يتخلّوا عن نضالهم الطويل من أجل الحريّة. وفي الوقت عينه، أكّد إيغيدي بأنّه "لا بدّ من أن نبقى منفتحين على التعاون والتجارة الدولية، لا سيّما مع جيراننا".وجاء منشور إيغيدي ردًا على منشور سابق للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، رأى فيه أنّه "لأغراض الأمن القومي والحرّية في العالم، تشعر الولايات المتحدة الأميركية أن امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة مطلقة"، من دون أن يوضح ترامب المقصود بتملّك الجزيرة أو السيطرة عليها.وكان منشور ترامب قد أعاد التذكير بأفكار طرحها خلال ولايته الرئاسيّة السابقة، بشأن شراء الولايات المتحدة لهذا الإقليم الواقع في القطب الشمالي. وفي تلك الفترة، تحدّث ترامب عن "صفقة عقاريّة كبيرة"، تمتلك "أهميّة استراتيجيّة كبرى" للولايات المتحدة الأميركيّة. وأثارت تلك التصريحات يومها أزمة دبلوماسيّة مع الدنمارك، العضو في حلف شمال الأطلسي، والتي تتبع لمملكتها جزيرة غرينلاند. وغالبًا ما تثير جزيرة غرينلاند مطامع دول الجوار، بفعل امتلاكها لثروات طبيعيّة وفيرة من النفط والغاز والمعادن الثمينة. إلا أنّ الجزيرة حافظت منذ العام 1979 على حكم ذاتي، وامتلكت علمها ومؤسساتها العامّة وحكومتها، من دون أن تنفصل كليًا عن مملكة الدنمارك.