دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا سريعاً.
وقال الأنصاري في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، إن الحديث ما زال مبكراً عن الاستثمارات القطرية في سوريا، لا سيما في مجال الطاقة، مؤكداً أن دولة قطر تبحث عن دعم الأشقاء السوريين في جميع المجالات، موضحاً أن ذلك ما تحدث به الوفد القطري خلال الزيارة إلى سوريا.
وكان وفد قطري برئاسة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي قد زار دمشق، أمس الاثنين، والتقى القائد العام للإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع.
الجسر الجوي
ولفت الانصاري في حديثه للصحافيين، إلى أن مبادئ القرار 2254 ما زالت موجودة، موضحاً أن قطر تتعامل مع القرار باعتباره وثيقة قانونية متفق عليها دولياً، مشيراً إلى أن السفارة السورية في الدوحة، كانت وما زالت تمثل الشعب السوري، وتقدم خدماتها القنصلية.
وتحدث المسؤول القطري عن المساعدات الإنسانية المقدمة من دولة قطر، موضحاً أن حجم المساعدات القطرية لسوريا ضمن الجسر الجوي المستمر، بلغت 144 طناً تشمل المساعدات الطبية والغذائية ومستلزمات الايواء، مؤكداً أن الجسر مستمر ما دامت دمشق بحاجة لذلك.
وكشف عن وصول فريقي فني من الخطوط الجوية القطرية إلى سوريا، للمساعدة في تسريع عودة مطار دمشق وتشغيله، مع توفير الاشتراطات الفنية لذلك، لإيصال المساعدات الإنسانية القطرية إلى سوريا مباشرة.
وتأتي تصريحات الأنصاري بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجية القطرية، وصول طائرة مساعدات إنسانية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مخصصة للشعب السوري، وذلك ضمن الجسر الجوي القطري.
وقالت الخارجية القطرية في بيان، إن طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة القطرية وصلت إلى مطار بيروت، تحمل مساعدات إنسانية ومستلزمات إيواء، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وذلك ضمن الجسر الجوي الذي تسيّره دولة قطر، "لإغاثة الاشقاء السوريين في سوريا، والمساعدة في معالجة أوضاعهم الإنسانية".
وأضافت أن المساعدات "تأتي في إطار موقف دولة قطر الداعم لسوريا، ووقوفها إلى باستمرار إلى جانب الشعب السوري الشقيق".
والسب الماضي، أعادت دولة قطر فتح سفاراتها في دمشق، بعد إغلاق دام نحو 13 عاماً. وقطر هي ثاني دولة بعد تركيا، تفتح سفارتها رسمياً في سوريا، بعد الإطاحة بنظام الأسد.