قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن طهران على تواصل مع حركات المعارضة السورية، لكنه أكد أن لا تواصل مباشر لها مع "الحركة الحاكمة" في سوريا، في إشارة لهيئة تحرير الشام.
منع تقدم داعشوأوضح بقائي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين، إن التواصل مع حركات المعارضة يجري "منذ فترة طويلة"، مجدداً التأكيد أن تدخل إيران في سوريا، كان بهدف "منع تقدم داعش وانتشار الإرهاب في دول المنطقة".وأضاف أن الموقف الإيراني فيما يخص سوريا هو "الحفاظ على سيادة سوريا وسلامتها، وتحديد المصير، واتخاذ القرارات من قبل الشعب السوري دون تدخلات خارجية"، مشدداً على ضرورة التزام الأطراف المعنية بالتطورات في سوريا.وعما إذ كانت "الحركة الحاكمة" قد تواصلت مع إيران من تركيا، قال بقائي: "نجتمع مع مختلف الأطراف لمعالجة جميع المخاوف، وقضية سوريا هي إحدى القضايا التي كانت على جدول أعمال المحادثات بين إيران وتركيا".وأضاف أن "تركيا جارة مهمة ولطالما تعاملنا معها على أساس سياسة حسن الجوار والتزمنا بهذا المبدأ معهم وسيكون الأمر كذلك في المستقبل وهذا في مصلحة كلا البلدين. نتحدث مع بعضنا البعض حول القضايا التي ربما نختلف فيها".وكانت المرشد الإيراني علي خامنئي قد اتهم "دولة جارة لسوريا"، في إشارة لتركيا، بالضلوع في إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، كما كان الأسد، قد اشتكى لوزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، من تدخل أنقرة في دعم الفصائل المعارضة التي أطاحت بنظامه، وذلك عندما التقاه في دمشق قبل أيام من فراره.اغتيال موظف إيرانيوحول ملابسات اغتيال الموظف في السفارة الإيرانية بدمشق، لفت بقائي إلى أن الجهة التي اغتالته غير معروفة حتى الآن، قائلاً: "نحن نتابع هذا الموضوع بجدية. لم يتضح لنا بعد أي جماعة إرهابية قامت بقتله. وقع الحادث في نفس اليوم الذي سقطت فيه دمشق".ودعا المتحدث الإيراني المواطنين الإيرانيين إلى عدم السفر إلى سوريا، "نظراً للظروف الغامضة والهشة"، لافتاً إلى أن طهران تمكنت من إخراج الإيرانيين بما في ذلك المستشارين العسكريين في الوقت المناسب من سوريا. وقال: "الآن لا أعتقد بوجود مواطنين غير مقيمين في سوريا".والسبت، أعلن بقائي مقتل موظف في السفارة الإيرانية في دمشق، يُدعى داود بيطرف، وذلك في عملية إطلاق نار على سيارته.