ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن تقديرات أمنية إسرائيلية، تفيد بأن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، أحبط منذ بداية الحرب على قطاع غزة 11 محاولة تجسس واغتيال خططت لها إيران.
وأضاف الموقع أن إيران تجند جواسيس في إسرائيل، وأن مواطني إسرائيل مستعدون لخيانة بلدهم من أجل المال، مشيراً إلى أن الإيرانيين أعداء متطورون ولن يستسلموا بسرعة وسيبحثون عن قنوات جديدة. وأكد أن إيران تعمل على تعزيز "الإرهاب" في الضفة الغربية وغزة واليمن والعراق والأردن.وذكر أنه بسبب تلك الحالة، فقد رفعت المنظومة الأمنية درجة التأهب واليقظة تحسباً لأي هجوم قد يستهدف كبار الشخصيات وأصحاب المناصب الحساسة.وقبل أيام كشف جهاز الشاباك أنه تمكن من كشف 12 حالة تجسس لمواطنين إسرائيليين داخل إسرائيل لصالح إيران، خلال الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أنها لم تتضمن عمليات نقل المعلومات فقط، ولكن أيضاً محاولات القيام بعمليات تخريب ضد المنشآت الإسرائيلية.أساليب متنوعة للتجنيدويعمل الإيرانيون بأساليب متنوعة لتجنيد الجواسيس داخل إسرائيل، أبرزها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وعرض الأموال مقابل أداء المهام وتقديم المعلومات.وفي تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، نقل المراسل العسكري آفي أشكنازي عن مصادر عسكرية، قولها إن "هناك أعداداً غير مسبوقة بالنسبة لإسرائيل، وحتى في عهد الاتحاد السوفياتي، لم تكن وكالات الاستخبارات السوفياتية تدير مثل هذا العدد الكبير من الجواسيس في إسرائيل، ولم يكن هناك بالتأكيد مواطنون إسرائيليون اختاروا خيانة بلادهم والتجسس لصالح العدو"، على حد زعمه.وأضاف "للأسف، صادفنا مواطنين يعرفون أنهم يتصرفون نيابة عن الإيرانيين، وفي التحقيقات، اعترفوا حتى بسماعهم عن مواطنين آخرين تم الكشف عنهم بسبب عملهم مع إيران لتقويض دولة إسرائيل، ورغم ذلك، وافقوا على التجسس والعمل".وقال شالوم بن حنان، وهو مسؤول كبير سابق في الشاباك: "هناك ظاهرة كبيرة هنا"، في إشارة إلى ما سماه العدد المفاجئ من المواطنين اليهود الذين وافقوا عن علم على العمل لصالح إيران ضد الدولة، من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية أو التخطيط للتخريب والهجمات.أنشطة إيرانية مقلقةوعرض المسؤولون الأمنيون المعطيات على المستوى السياسي الإسرائيلي حول الاتجاه المقلق لتجنيد إيران للعملاء في إسرائيل، وحول استعداد المواطنين الإسرائيليين لخيانة الدولة من أجل المال.وفحصت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية جميع الأنشطة الإيرانية في الفضاء الإسرائيلي، بما في ذلك عمليات التجسس والعمليات السيبرانية من أجل جمع معلومات استخباراتية حساسة للغاية، وشل أنظمة المعلومات والحواسيب، والتحريض على الفوضى في جميع أنحاء البلاد وتعزيز النشاط "الإرهابي" ضد الإسرائيليين في الخارج.وتنضم عمليات تجنيد الجواسيس داخل إسرائيل إلى عمليات التمويل والتوجيه التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني، لتعزيز "الإرهاب" في الضفة الغربية وقطاع غزة واليمن والعراق وأماكن أخرى مثل الأردن، والتي يتم من خلالها بذل جهد مكثف للغاية لنقل أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية.وقالت المصادر الإسرائيلية التي تكافح نشاط الحرس الثوري، إن "الإيرانيين عدو متطور للغاية، ويتعلم ويستخلص الدروس، ولن يستسلموا بسرعة وسيحاولون البحث عن قنوات جديدة بعد تقويض محور المقاومة". وأضافت "من أجل تدمير البنى التحتية الإيرانية، من المستحيل الانتظار بعيداً، بل يجب العمل ضدهم في إيران وبطرق مختلفة، وفي الواقع هنا تأتي مسؤولية جهاز الموساد".