أكد المرشد الإيراني علي خامنئي الأحد، أنه ليس لإيران "قوات بالوكالة" في الشرق الأوسط ولا تحتاج إليها لاستهدف "العدو"، وذلك بعدما تلقى حلفاء لطهران سلسلة ضربات خلال الأشهر الماضية.وقال خامنئي: "يقولون إن جمهورية إيران الإسلامية فقدت قواتها بالوكالة في المنطقة! ليس لدى الجمهورية الإسلامية قوّات بالوكالة"، وفق تصريحات نقلها موقعه الالكتروني الرسمي.وأضاف "ليس لدى الجمهورية الإسلامية قوات بالوكالة، واذا أردنا يوماً ما اتخاذ إجراء ضد العدو، فلن نحتاج الى قوّات بالوكالة"، مشدداً على أن حلفاء طهران "يقاتلون لأن عقيدتهم تدفعهم إلى ذلك".ليس لدى السوريين ما يخسرونهوتدعم إيران حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، وقدمت دعماً كبيراً على مدى عقود لحزب الله. كما وفّرت طهران دعماً سياسياً ومالياً وعسكرياً لسوريا خلال حكم الأسد، وأرسلت "مستشارين" عسكريين لمساعدة قواته عقب اندلاع النزاع في بلاده عام 2011.وينظر إلى سقوط الأسد وتولي تحالف من قبل فصائل معارضة بزعامة هيئة تحرير الشام، الإدارة الجديدة في سوريا، على أنه انتكاسة لإيران التي نسجت علاقات وثيقة مع دمشق منذ عقود خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.وتوقّع خامنئي "ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء" في سوريا مشيراً إلى أنه "ليس لدى الشباب السوري ما يخسره".مخطط أميركيكما اتهم المرشد الأعلى صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا لإيران، الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، بالسعي إلى إثارة الفوضى في بلاده. وأكد خامنئي أن "الشعب الإيراني سيسحق تحت أقدامه كلّ من يوافق على العمالة لأميركا في هذا المجال".وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وفي أول تعليق له على إسقاط نظام بشار الأسد، قال خامنئي إن ما حصل هو "نتيجة مخطط إسرائيلي أميركي". وأكد: "ما لا يدعو إلى الشك أن ما حصل في سوريا هو نتاج تخطيط في غرفة العمليات الأميركية والإسرائيلية"، مضيفاً أن "لدينا أدلة على ذلك لا تترك مجالاً للشك"، متهماً تركيا من دون تسميتها بالضلوع في ذلك عندما قال إن "دولة جارة لسوريا لعبت دوراً واضحاً في ذلك وما زالت تلعبه، والجميع يرون ذلك، لكن المخطط الرئيس والمتآمر كانت غرفة القيادة في أميركا والكيان الصهيوني".