في الوقت الذي تستمر فيه الخروقات الإسرائيليّة في المساحة الممتدة جنوب نهر الليطاني وفي القرى الّتي لا تزال تشهد انتشارًا لقوات الجيش الإسرائيليّ، والّتي تتعمد نسف وتفجير المزيد من الوحدات السكنيّة والأحياء وكان آخرها في كفركلا وحانين، أفادت تقارير ميدانيّة عن تسلم الصليب الأحمر اللبناني مع قوات "اليونيفيل" 7 لبنانيين اختطفهم الجيش الإسرائيليّ بعد وقف إطلاق النار من منطقتي الوزاني ومثلث طيرحرفا.
وهدد وزير الأمن الإسرائيليّ يسرائيل كاتس، من أنّ "بلاده لن تتردد في استخدام القوة المفرطة ضد حزب الله إذا حاول خرق وقف إطلاق النار أو لم ينسحب إلى ما وراء نهر الليطاني في جنوب لبنان". وقال: "إذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني، وإذا حاول خرق وقف إطلاق النار، سنسحق رأسه ولن نسمح لمقاتليه بالعودة إلى قرى جنوب لبنان وإعادة بناء البنى التحتية التي تشكل خطرًا على قرى ومستوطنات".لحسن اخيتار الرئيسوفي الشأن الداخليّ، ترأس البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي قدّاس الأحد في كنيسة السيّدة في الصرح البطريركيّ في بكركي. وبعد تلاوة الإنجيل، توجّه بتحيّةٍ إلى عائلات الأبوين الأنطونيّين، الأب ألبير شرفان والأب سليمان أبي خليل، اللذين خُطفا من دير القلعة في بيت مري يوم 14 تشرين الأوّل 1990 عقب الاجتياح العسكريّ السوريّ. وأشار الراعي إلى أنّ "أهلهما يحمّلون الدولة اللبنانيّة مسؤوليّة الكشف عن مصيرهما خصوصًا بعد سقوط نظام بشّار الأسد"، مطالبًا المعنيّين بالبحث الجاد عنهما وعن جميع اللبنانيين المخطوفين في السجون السوريّة.
وفي كلمته، توقف الراعي عند جلسة مجلس النوّاب اللبنانيّ المقرّرة في التاسع من كانون الثاني، داعيًا النوّاب إلى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة بعد فترةٍ طويلةٍ من الفراغ الرئاسيّ. وأكّد على ضرورة أن يتمتّع الرئيس المقبل "بثقة الداخل والخارج، والإيمان بالمؤسّسات وتفعيلها"، وبقدرةٍ على النهوض بالاقتصاد وإعادة إعمار المنازل المهدّمة في مختلف المناطق اللبنانيّة، ولاسيّما في الجنوب والضاحية والبقاع وبعلبك، إلى جانب "تحريك إصلاح البنى والهيكليّات وصنع الوحدة الداخليّة بين المواطنين".
واختتم الراعي عظته بالقول: "فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، على هذه النيّة، فيلهم الله الكتل النيابيّة على حسن اختيار الرئيس"، مؤكّدًا في الوقت نفسه على مسؤوليّة الكتل في وضع حدٍّ للفراغ الرئاسيّ المتواصل.خلاص البلدمن جهةٍ أخرى، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران إلياس عوده، قدّاس الأحد في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في بيروت. وبعد قراءة الإنجيل، دعا عوده في عظته إلى "التخلّي عن الرغبات والمصالح الخاصة والعمل بصدقٍ من أجل خلاص البلد". واعتبر أنّ "التواضع والتكاتف هما المدخل الحقيقيّ للخروج من النفق المظلم الذي يعيشه لبنان"، مطالبًا بـ"سلطة موثوقة وقويّة وعادلة تحافظ على سيادة لبنان وحريّته واستقلاله، وعلى مصلحة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم". وختم مؤكّدًا أنّ "الموت عن الأنانيّة والمصلحة والاستقواء والتفرّد هو ربحٌ للوطن".