أفاد الدفاع المدني في غزة، الأحد، أن 28 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، استشهدوا في غارات عدة شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي ليل السبت الأحد في قطاع غزة.وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة فرانس برس، إن الدفاع المدني أحصى "28 شهيداً وعشرات المصابين إثر مواصلة الاحتلال للعدوان والقصف الجوي والمدفعي على قطاع غزة الليلة الماضية وصباح اليوم" الأحد.وأوضح أنه "تم نقل 4 شهداء وعدد من المصابين إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة مدنية في شارع الجلاء في مدينة غزة، ونقلوا إلى مستشفى المعمداني" في المدينة.وأضاف أن "13 شهيداً سقطوا في استهداف الطيران الحربي الليلة الماضية منزلاً مكوّناً من ثلاثة طوابق في دير البلح وسط القطاع" مشيراً إلى أن غالبية القتلى من عائلة "أبو سمرة، وبينهم ثلاث نساء وأطفال".وتابع يقول إن "8 شهداء على الأقل وعدد من المصابين سقطوا في مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج" في شمال شرق مدينة غزة. وأضاف "تم انتشال جثث 3 شهداء جميعهم في العشرينات من العمر، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في شرق مدينة رفح" في جنوب قطاع غزة.من جهتها، قالت وزارة الصحة في بيان إن مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع "تعرض فجر اليوم لقصف جوي ومدفعي عنيف ومكثف خصوصاً قسم الرعاية والحضانة الذي أصيب بأضرار جسيمة".مستشفى كمال عدوانوطلب الاحتلال الإسرائيلي إخلاء مستشفى كمال عدوان واستهدفه بقصف وإطلاق النيران مما يهدد حياة العشرات من المرضى ومرافقيهم وطاقم المستشفى. وقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية إن "الاحتلال الإسرائيلي يقصف المستشفى بشكل مباشر". وأفاد بأن الاحتلال أبلغهم بإخلاء المستشفى خلال ساعات، محمّلاً العالم، مسؤولية ما يحدث فيه.وانقطع الاتصال بالفريق الطبي داخل المستشفى في أعقاب إعلان مدير عام وزارة الصحة في القطاع، منير البرش، أن المستشفى تعرض لقصف إسرائيلي مباشر. موضحاً أن القذائف والنيران الإسرائيلية اخترقت أقسام المستشفى، محدثة أضراراً جسيمة، لا سيما في أقسام الأطفال والعناية المركزة.والأحد، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع، المستمرة منذ أكثر من عام، ارتفعت إلى 45259 شهيداً على الأقل.وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت خلال الساعات الـ24 الماضية 32 شهيداً نُقلوا إلى المستشفيات، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 107627 منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.فجوات كبيرةعلى الصعيد السياسي، تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن الفجوات لا تزال كبيرة في المفاوضات مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، في ظل التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه لن يوقف الحرب قبل "القضاء" على الحركة، فيما يعكس محاولات نتنياهو المتواصلة لعرقلة التوصل إلى صفقة تنهي الحرب.ومع تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية شمالي قطاع غزة، وزّع جيش الاحتلال منشورات على سكان جباليا تحمل تهديدات مباشرة، تحذر من البقاء في المنطقة، وتدعوهم إلى الإخلاء الفوري ومغادرة منازلهم، في خطوة تأتي ضمن سياسة التهجير القسري التي يستخدمها الاحتلال لتفريغ المناطق الشمالية من سكانها.