أعلنت القيادة السياسية العامة في سوريا، اليوم السبت، تعيين أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، التي يترأسها محمد البشير.من كوادر تحرير الشام
ويُنسب للشيباني الفضل في رسم سياسات هيئة تحرير الشام الخارجية في سوريا، وكان أحد كوادرها السياسية منذ أن ظهرت تحت مسمى "جبهة النصرة"، ثم تحول لمتحدث رسمي باسم "جبهة فتح الشام"، الاسم الذي اختارته "النصرة" حين أعلنت فك ارتباطها مع "تنظيم القاعدة"، في 28 تموز/يوليو 2016.
واختار الوزير فيما مضى عدة أسماء مستعارة أثناء عمله، منها "حسام الشافعي"، عندما كان المتحدث باسم "جبهة فتح الشام"، وزيد العطار، عندما تولى إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ، في إدلب، والتي تولت بدورها إدارة حكومة تصريف الأعمال في سوريا، بعد سقوط نظام الأسد.
ويقول من يعرفون الشيباني، إنه وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه صاحب الفضل في رسم سياسات تحرير الشام الخارجية، وربطها مع الدبلوماسيين في حكومات الأطراف الفاعلة الدولية في سوريا، بما في ذلك الولايات المتحدة وتركيا والأمم المتحدة والإعلام الأميركي، كما وصفوه بالرجل "الداهية" و"المحنك"، و"هاكان فيدان سوريا"، تيمناً بوزير الخارجية التركية.
ويوضح هؤلاء أن القائد العام للإدارة السياسية أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، يعرف الشيباني جيداً، وكان يثق به بكل ما يتعلق في الشؤون السياسية لتحرير الشام.ثائر منذ 2011
أما سيرته الذاتية الرسمية، فتقول إنه وُلد في محافظة الحسكة عام 1987، وانتقل مع عائلته للسكن في العاصمة دمشق، ثم تخرج من جامعتها في العام 2009، من كلية الآدب والعلوم الإنسانية قسم أدب اللغة الإنكليزية، ثم انخرط في الثورة من بدايتها في 2011، وحتى تعيينه وزيراً للخارجية.
وشارك الشيباني في تأسيس حكومة الإنقاذ عام 2017، وأسس إدارة الشؤون السياسية فيها، كما "عمل في الجانب الإنساني وأقام علاقات متميزة مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وسهّل العمل الانساني في شمال غرب سوريا".
وحصل الشيباني في العام 2022، على درجة "الماجستير" في تخصص العلوم السياسية والعلاقات الخارجية من تركيا، ولا يزال يكمل مشوار للحصول على درجة "الدكتوراه" في نفس التخصص. كذلك أنهى المراحل الأخيرة من دراسة الماجستير في تخصص إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية.