أزال سوريون، الجمعة، اسم رئيس النظام الأسبق في سوريا حافظ الأسد من جدار المسجد الأموي في العاصمة دمشق، في خطوة رمزية تعكس نهاية حقبة حكم عائلة الأسد المستمرة منذ عقود.وتجمع الآلاف من المصلين في المسجد الأموي لأداء ثاني صلاة جمعة بعد سقوط نظام حزب "البعث". وشهد الحدث حضوراً كبيراً يعكس تغييرات جذرية في المشهد السوري بعد انتهاء حكم النظام السابق، قبيل بدء الصلاة، عندما بادر مواطنون إلى إزالة اسم حافظ الأسد من اللوحة الرخامية المثبتة على الجدار الخارجي للمسجد، مستخدمين أدوات يدوية بسيطة مثل المطارق، حسبما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.ومع سقوط نظام "البعث"، الذي استمر حكمه 61 عاماً في سوريا، تعرضت تماثيل حافظ الأسد للهدم في مختلف المدن السورية، والتي بلغ عددها أكثر من 3000 تمثال، فيما تم تمزيق صور عائلة الأسد التي كانت تملأ الفضاء العام.وفي 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق بعد انسحاب قوات النظام، في حين فر الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى روسيا برفقة عائلته، حيث منحته موسكو "لجوءاً إنسانياً"، لتطوى بذلك صفحة 54 عاماً من حكم عائلة الأسد.