قدّمت مجموعة "غوغل" الرقميّة مجموعة من المقترحات للسلطات القضائيّة الأميركيّة، على أمل التوصّل إلى تسوية تعفي المجموعة من حكم قضائي يقضي بتفكيك إمبراطوريّتها العملاقة. ويبدو أن "غوغل" تخشى على وجه التحديد حكمًا قضائيًا قد يفرض عليها التخلّي عن محرّك الإنترنت الخاص بها، "كروم"، بسبب بعض الممارسات المناهضة للمنافسة التي قامت بها المجموعة. وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة العدل الأميركيّة تقدّمت خلال الشهر الماضي إلى السلطات القضائيّة بطلب إصدار حكم، يقضي بإجبار "غوغل" على بيع "كروم" لصالح شركة أخرى، للتخلّص من ممارسات "احتكاريّة" تقوم بها غوغل.وبدل إجبارها على بيع "كروم"، تقترح "غوغل" قيامها بتعديلات على الاتفاقيّات التي قامت بها مع الشركات المصنّعة للهواتف الذكيّة، والتي كانت تفرض وضع "كروم" كمتصفّح تلقائي في هذه الهواتف. وكانت المحاكمات السابقة قد كشفت أنّ "غوغل" تسدد مبالغ طائلة للشركات المصنّعة للهواتف الذكيّة، ومنها "آبل"، للحفاظ على الموقع الاحتكاري الذي يحظى به متصفّح "كروم". وبمعزل عن الحكم النهائي، أو رأي المحكمة بمقترح "غوغل"، من المتوقّع أن تقوم "غوغل" لاحقًا باستئناف أي قرار قضائي يمكن أن يفرض بيع تطبيق "كروم" في المستقبل. وهذا ما سيعطي "غوغل" فرصة لشراء الوقت، بانتظار وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ومن ثم تعيين إدارة جديدة لوزارة العدل. ومن المبكر حاليًا توقّع مقاربة إدارة ترامب لهذا الملف، غير أنّ "غوغل" كانت قد واجهت طوال السنوات الأربع الماضية تصلّب إدارة بايدن، في مواجهة الممارسات الاحتكاريّة التي كانت تقوم بها شركات التكنولوجيا الأميركيّة.