تواصل القوات الإسرائيلية امعانها في الخرق المتواصل لاتفاق إعلان وقف اطلاق النار على لبنان. وفي تطور خطير قام الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، بجرف مركز للجيش اللبناني عند مدخل الناقورة، بالقرب من مقرّ قيادة "اليونيفيل".
وفي التفاصيل، فإنّ القوات الإسرائيلية قامت صباحاً بجرف الحاجز التابع للجيش اللبناني عند مدخل الناقورة، وتمركزت على أنقاضه من دون أن تعترض حركة آليات وموظفي اليونيفيل الذين يمرون بجانبها. فيما لما يصدر بعد أي توضيح عن الجيش أو اليونيفيل لغاية الساعة.تحليق للطيرانيأتي ذلك متزامناً مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، وشنّ غارات وهميّة فوق النبطية وإقليم التفاح. كما حلّقت طائرة مسيّرة إسرائيليّة على علو منخفض فوق الخيام، سهل مرجعيون، برج الملوك، القليعة، جديدة مرجعيون، دبين وبلاط، وكذلك في أجواء قضاء بنت جبيل.
وكانت شهدت بعض القرى الجنوبية بالأمس على عمليات نسف كبيرة لمنازلها، حيث أقدمت القوات الإسرائيلية على نسف منازل في الحارة الشمالية لبلدة كفركلا وبلدة يارون جنوبي لبنان.تزايد الخروقات وبذلك يصبح عدد الخروقات الإسرائيلية منذ اعلان وقف اطلاق النار على لبنان أكثر من 262 خرقاً، تشمل قصف بالمدفعية، وهجوم بمسيرات، وقطع طرقات بسواتر ترابية، وتفجير منازل، وتحليق مسيرات، وإطلاق قنابل صوتية، وترويع وترهيب اهالي الجنوب، إضافة إلى التحذيرات اليومية التي تصدر عن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي والتي يحذر فيها سكان بعض القرى والبلدات من العودة إلى منازلهم، وغيرها من الخروقات التي أدت منذ بدء الحرب إلى تسوية قرى وبلدات عن بكرة أبيها جنوباً.انتشال جثثوالجدير ذكره أنّ عمليات انتشال الجثث لا تزال مستمرة سواء في الضاحية الجنوبية لبيروت أو في الجنوب. وبالامس تم انتشال 3 جثث في منطقة حارة حريك. بينما تُعتبر عملية انتشال الجثث في الجنوب من أصعب المهمات التي يشارك فيها الجيش والدفاع المدني والصليب الأحمر والهيئات الصحية المعنية والبلديات، وخاصة في القرى الأمامية التي قُصفت بقنابل خارقة للتحصينات مما أدى الى تدميرها بمن فيها، ما يصعب عملية البحث عن أشلاء الجثث.