على إيقاع المشاورات والمحادثات المستمرة الّتي تُجريها مختلف الكتل النيابيّة والقوى السّياسيّة، لإيجاد صيغة مناسبة للملف الرئاسيّ الذي دخل مرحلةً جديدة بترشيح الحزب الإشتراكيّ لقائد الجيش جوزيف عون، أكدّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقررة في 9 كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ في المنصب مستمر منذ أكثر من سنتين، مكررًا في تصريحٍ صحفيّ له، أنه لا نية لديه لتأجيلها، وأنه لم يصله أي طلب بهذا المعنى من القوى السياسية.
وأكد بري أن المساعي منصبة الآن على إنجاح الانتخابات، نافيًّا ما يتردد عن مسعى يقوم به للوصول إلى تفاهمات مسبقة حول الحكومة المقبلة واسم رئيسها وتركيبتها وبيانها الوزاري، جازمًا بأن "الرئاسة أولًا"، ومشيرًا إلى أن الأمور الأخرى لديها مسار سياسي ودستوري واضح، في إشارة إلى الاستشارات النيابية الملزمة التي يُجريها رئيس الجمهورية لاختيار رئيس الحكومة، والاستشارات غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف تشكيلها مع النواب حول شكل هذه الحكومة. كما ورفض بري التعليق على تأييد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لقائد الجيش العماد جوزف عون رئيسًا، معتبراً أن "كل شيء سيتضح في الجلسة"، وفق ما جاء في تصريحه.استمرار الخروقاتميدانيًّا، تستمر الخروقات الإسرائيليّة لاتفاق وقف إطلاق النار، وأفادت تقارير ميدانيّة مساء اليوم، إلى أن قوات من الجيش الإسرائيليّ عمدت إلى تنفيذ تفجير كبير في بلدة يارون، وعملية تفجير ونسف أخرى في بلدة كفركلا. وعلى إيقاع الخروقات، كشفت دراسة إسرائيلية حديثة أنّ العديد من المستوطنين في شمال إسرائيل لن يستعجلوا العودة إلى بيوتهم القريبة من الحدود مع لبنان، رغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار قبل نحو ثلاثة أسابيع. وأشارت نتائج الدراسة، التي أعدّها مركز المعلومات التابع لأكاديمية "تال حاي" و"أشكول-الجليل الشرقي" ونشرها موقع "واينت" العبري، إلى أنّ المستوطنين الذين أُجليوا خلال الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023، وخصوصاً أولئك الذين انتقلوا للإقامة في وسط البلاد، يتمتّعون الآن بمستوى أعلى من الرضى نتيجة تحسّن الخدمات التعليمية والصحية والثقافية والترفيهية مقارنة بما كان متاحًا لهم سابقًا في مناطق الشمال.بحسب الدراسة، يطالب المستوطنون المهجّرون بتوفير خدمات موازية لما حصلوا عليه في أماكن إخلائهم، ولا سيّما في مجال التعليم، لتعزيز رغبتهم في العودة، إذ إن عوامل البقاء في أماكنهم الحالية باتت أقوى من دوافع الرجوع إلى منازلهم القديمة. وقد أظهر البحث أنّ 62% ممن بقوا في شمال إسرائيل شعروا بأن أطفالهم تضرروا نفسياً، فيما لحقت أضرار اجتماعية بنحو نصفهم. أمّا بين المُجَلّين، فقد سُجِّلت أضرار نفسيّة لدى 66% من أطفالهم.لجنة المفقودينفي سياقٍ منفصل، أعلنت لجنة الطوارىء الحكومية لمتابعة قضية المفقودين والمخفيين، عن التوافق خلال انعقاد اجتماعها الأول على تشكيل وفد رسمي لزيارة سوريا بالسرعة القصوى، خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضحت أن الوفد سيضم إضافة إلى الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرًا، كل من أعضاء اللجنة ممثلي رئاسة مجلس الوزراء ووزارات العدل والخارجية والمغتربين والدفاع الوطني والداخلية والبلديات، من أجل استطلاع الواقع وإجراء الاتصالات والمباحثات اللازمة. وأشارت "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا في بيان، إلى أن "الحضور توافق على نقل كل البيانات ذات الصلة بقضية المفقودين والمخفيين قسرا الموجودة لدى كل الجهات الممثلة في اللجنة الى الهيئة، وفقا لصلاحياتها ومرجعيتها القانونية".