ضمن سلسلة التطورات الأمنية والسياسية الحاصلة مؤخراً في لبنان وبروز قضية الموقوفين والحديث عن العفو العام، أشار وزير العدل هنري خوري إلى أن المجلس العدلي بدأ بتلقي طلبات لإخلاء سبيل، مؤكداً أنّه "لا يوجد تواصل مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بخصوص قانون العفو العام"، قائلاً "لا أؤيده".
وأكد في حديث تلفزيوني أن لا صحة لكل ما يتم تداوله عن إخلاء سبيل الموقوفين خلال الساعات القليلة المقبلة.عون: لبنان يحمي الطوائف امنياً وعلى صعيد متصل، أكدّ قائد الجيش العماد جوزاف عون أنّ "لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحمي لبنان"، قائلاً "تذكّروا أن الجيوش تُبنى لأوقات الشدائد، وأن التضحية قدرُنا حتى الشهادة إذا دعانا الواجب. ليَكن حزبكم لبنان وطائفتكم البزة العسكرية".
كلام عون جاء خلال لقائه تلامذة ضباط السنة الأولى في الكلية الحربية بحضور قائد الكلية والمدربين، وتوجّه إليهم بكلمة هنّأهم فيها على نجاحهم، ولفت عون إلى أنّكم "اتخذتم قرار الدخول إلى الكلية الحربية عن إيمان واقتناع، ما يحمّلكم مسؤولية كبيرة بخاصة في هذه الظروف الصعبة". هون أشار إلى أنّ المؤسسة العسكرية ستبقى إلى جانب العسكريين، وقال "لا تعبؤوا بالشائعات الهادفة إلى النيل من الجيش، فهو من المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة، وهو صخرة لبنان وأحد أهم عوامل استمراره. ابذلوا قصارى جهدكم لأن مساركم في الكلية الحربية صعب، لكنه ليس مستحيلًا، وهو ضروري لبناء مستقبلكم".مهمة مقدسةواضاف "بعد ثلاث سنوات ستُقْسمون يمين القيام بالواجب حفاظًا على علم البلاد وذودًا عن الوطن، فابقوا أوفياء للقسم"، لافتاً الى أن "هناك ثلاثة يقسمون اليمين في الدولة اللبنانية، رئيس الجمهورية والقاضي والعسكري، لأن مهمتهم مقدسة". واعتبر عون أن "التلامذة سيشكلون عند تخرجهم عامل قوة للوحدات العسكرية المنتشرة على مساحة لبنان، وسيساهمون في تعزيز أدائها الاحترافي الذي نال ثقة اللبنانيين والدول الصديقة".