عبّر 74 في المئة من الجمهور في إسرائيل، عن تأييدهم للسعي الآن إلى صفقة تبادل أسرى كاملة وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مقابل وقف الحرب على غزة، وفق لاستطلاع صحيفة "معاريف"، نُشر اليوم الجمعة.
ولقي هذا الموقف تأييداً من 84 في المئة من ناخبي أحزاب المعارضة، و57 في المئة من ناخبي أحزاب الائتلاف. وأيّد 16 في المئة صفقة جزئية ولم يعبّر 10 في المئة عن موقفهم.واعتبر 61 في المئة أنه على الجيش الإسرائيلي الإبقاء على احتلال المنطقة العازلة في الأراضي السورية، إلى حين استقرار الوضع في سوريا. وأيّد ذلك 75 في المئة من ناخبي أحزاب الائتلاف، و57 في المئة من ناخبي أحزاب المعارضة، بينما اعتبر 25 في المئة أنه ينبغي الإبقاء على هذا الاحتلال لفترة محدودة، و14 في المئة لم يعبروا عن موقف.تطور بالمفاوضاتوأمس، أبلغ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عائلات المحتجزين في قطاع غزة، بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت"، دون التوصل إلى اتفاق نهائي. وهذه المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب نتنياهو بياناً يتحدث عن "تطور" بالمفاوضات، منذ بداية الإبادة في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفق صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.وأصدرت لجنة "إدارة ملف الأسرى والمفقودين" في مكتب نتنياهو، بياناً، قالت فيه إن ظروف إبرام صفقة تبادل أسرى تطورت بعد الجهود المبذولة، حيث تم إبلاغ العائلات بذلك.وأضاف البيان أن "إسرائيل تطالب بإطلاق أكبر عدد من الأسرى الأحياء خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما ترفض حماس هذا الشرط". وأكد أن "الأولوية العليا لإسرائيل هي ضمان عودة أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء".من جانبها، أفادت القناة (13) الإسرائيلية بأن المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة الأسرى تتقدم، في وقت تبدي فيه إسرائيل تفاؤلاً بالتوصل لاتفاق قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لكن القناة أوضحت أن "هناك نقطتي خلاف رئيسيتين تعيقان التقدم، وهما قائمة الأسرى الأحياء التي لم تُقدَّم بعد من قبل حركة حماس، والثانية هي قضية محور فيلادلفيا، حيث ترفض إسرائيل الانسحاب الكامل وتصر على إبقاء الجيش في المنطقة".لا اختراق جديإلا أنه في المقابل، خلصت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يفضي إلى صفقة تبادل أسرى.وقالت القناة (13) الإسرائيلية إن إسرائيل لم تتلقَّ قائمة بأسماء الأسرى المحتجزين الأحياء في غزة، مشيرة إلى أن هذا شرط لاستئناف المفاوضات، وفق زعمها.بدورها، نقلت هيئة البث عن مصادر إسرائيلية وأجنبية قولها إن هناك تقدماً في المفاوضات، لكن لا توجد تفاهمات على القضايا الجوهرية.من جانبه، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة (12)، إن الظروف تغيرت منذ أيار/مايو الماضي وحتى كانون الأول/ديسمبر الجاري، معتقداً أنه لا يمكن التوصل حالياً إلى صفقة بسبب شروط حماس الحالية.لكن حماس رأت -في أحدث تعليق لها على المفاوضات- أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ممكن، "إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة". وأكدت حماس مراراً أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل منه، وعودة النازحين إلى مناطقهم، والبدء في الإعمار.