أصبح مؤكداً اليوم أنّ قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت من بلدة بني حيان الجنوبية بعد يومين على التوغل فيها. فيما تتواصل التحذيرات الإسرائيلية إلى سكان بعض المناطق الجنوبية، والتخوف من استمرار الخروقات الإسرائيلية حتى بعد انقضاء مهلة الستين يوماً بحسب اعلان اتفاق وقف اطلاق النار.
وفي التفاصيل فانّ الجيش الإسرائيلي انسحب من البلدة باتجاه مركبا، بعدما نفذت قواته عمليات تجريف وتفجير وهدم جدران المنازل والطرقات. وكانت بلدية بني حيان أشارت في بيان صدر عنها أمس عن فقدان الاتصال بسيدة مسنة كانت تتواجد داخل البلدة أثناء توغل القوات الإسرائيلية، ولليوم لم تُعرف أي تفاصيل بعد عنها.
وكذلك أُفيد عن فقدان الاتصال بأحد المواطنين بعد مروره في وادي الحجير يوم أمس بالتزامن مع تقدم جنود الجيش الإسرائيلي باتجاه المنطقة. وبحسب المعلومات المتوفرة فقد عُثر صباح اليوم على سيارته مصابة بطلقات نارية.تحذير إسرائيليوكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وجه تذكيراً جديداً إلى سكان جنوب لبنان طالباً منهم عدم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى ومحيطها، كما حذّر سكان أكثر من 60 قرية من العودة إليها. وهو التحذير الذي واظب أدرعي على نشره مهدداً الجنوبيين بأمنهم منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني المنصرم.كما قامت قوات من الجيش الإسرائيلي بتفجيرات في الناقورة جنوب لبنان.
الجيش واليونيفيلإلى ذلك، أُفيد اليوم الجمعة أنّ عناصر من قوات اليونيفيل والجيش اللبناني انتشروا في الأودية الواقعة عند مجرى نهر الليطاني بين دير سريان وعلمان والقصير ويحمر الشقيف وزوطر الشرقية، وذلك انطلاقاً من توصيات لجنة الاشراف على اتفاق وقف اطلاق النار. وبحسب المعلومات فإنّه سيتم استحداث حواجز ونقاط ثابتة للجيش اللبناني واليونيفل عند مداخل قطاع جنوب الليطاني وضفاف نهر الليطاني من مرجعيون حتى القاسمية. يأتي هذا فيما تستمر المسيّرات الإسرائيلية التجسسية بالتحليق على علوٍّ منخفض في أجواء المنطقة.
في المقابل، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ "مشكلة إسرائيل هي أنّ جيشها بعد أشهر من الحرب في الشمال ليس في مكان جيد بما فيه الكفاية للقتال في منطقة أبعد بكثير عن لبنان".